تواصل - فريق التحرير:

أوضح الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقًا، حكم التنفل وقت الزوال يوم الجمعة.

جاء ذلك في رد على سؤال ورد فيه "هل هناك وقت نهي في يوم الجمعة؛ لأنني أرى كثيرًا من الإخوة لا يزالون يتنفلون حتى يدخل الخطيب إلى المسجد؟ وما حكم تشميت العاطس، ورد السلام، والإمام يخطب؟".

وأجاب الشيخ الخضير بقوله "هذا السؤال عن وقت النهي في يوم الجمعة، والظاهر أنه يقصد وقت ما قبل صلاة الجمعة من حين يقوم قائم الظهيرة إلى أن تزول الشمس، فالأصل أن هذا وقت نهي".

وأضاف "يدخل ذلك في حديث عقبة بن عامر –رضي الله عنه-: ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن، أو أن نقبر فيهن موتانا: "حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تضيّف الشمس للغروب حتى تغرب".

وتابع الشيخ الخضير "لكن ورد في الجمعة ما يدل على أنها مستثناة من الأوقات الثلاثة الـمضيّقة، ونقل عن الصحابة –رضي الله عنهم- أنهم لا يزالون يصلون ويتنفلون حتى يدخل النبي -عليه الصلاة والسلام- للخطبة، وما ذكر في السؤال هو اقتداء بما جاء عنهم، وجاء أيضًا ما يدل على أن جهنم لا تسجر وقت الزوال في يوم الجمعة دون غيرها من سائر الأيام".

وختم الشيخ الدكتور عبدالكريم الخضير بقوله "وأما تشميت العاطس، ورد السلام، والإمام يخطب فيمكن ذلك بالإشارة كما هو شأن المصلي والصلاة أهم من الخطبة، وقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يرد السلام بالإشارة وهو يصلي، فإذا سُلِّم على من يستمع الخطبة فإنه يَرد بالإشارة ولا ينطق بلسانه.