الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

رسالة إلى نادين البدير: ماذا في قلبك؟

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

نادين البدير ماذا في قلبك؟صوتك المرتجف كورقة صفراء سقطت في مهب الريح إلى مستنقع عميق من الوحل ورغم انك إعلامية بارزة فقد دفعك هواكي المتخبط بعد سقوطك لتعميم النموذج الذهني السلبي لأكثر الأشجار عطاء شجرة مثمرة تثمر بالخير قد تكون أصابتك ببعض أشواكها لعدم معرفتك ولقلة خبرتك في الاستفادة منها أو لقصر قامتك الافتراضية وقلة حيلتك وضعف بصرك فلم تري إزهارها وثمارها أو لإصرارك المتعنت في القبض على أشواكها بيديك العاريتين دون ألم او جروح وهو ما ينافي العقل جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شجرة مثمرة في وطننا الحبيب ولكنك يا نادين لم تكوني منصفة كما هو الواجب على الإعلامي المتمرس في حياده عند مناقشة موضوع يمس مجتمعه فخطابك الإعلامي الهزيل على قناة فضائية ذات توجه راديكالي متشدد اظهر تناقض لرؤية كنت تنتقدينها في غيرك .. ألم يكن من المنصف ذكر كم أنقذ هذا الجهاز في السنوات الأخيرة خاصة من فتيات سقطن في مستنقع الرذيلة وكم ستر من الأعراض وكم أوقف شحنات من المخدرات والمسكرات لإتلاف عقول أبنائنا وبناتنا أم أن ذلك لا يروق لكي لأنه لا يتفق مع هواكي المبني على مكتسبات بيئية شخصية فقمتي بتعميمها زورا وبهتانا دون بينة ولا دليل فهل هذا هو إعلامكم الحر؟لست هنا مدافعة عن هذا الجهاز أو ذاك ولكنك تقمصتي ثوبا ليس ثوبنا وصورة لا تمثلنا وباسم جنسية بلادنا تتحدثي عن أمر يخصنا على انه يخصك وفي بلد غير بلدك!!فأي إقصاء هذا في الفكر والمنطق والمضمون !هل تعتقدي انك بذلك التصريح الحاقد سترفعين رايتك وسترد كرامتك التي سلبت منك لأسبابك الاجتماعية التي لا ذنب لنا فيها ثم بدلا من أن تردي على من ظلمك بالعدل تظلمين مجتمعك بأكمله وتتعدي على حد من حدود الله فتهاجمين الحجاب والعفة بل وتجاهرين علنا بالمنكر من باب الحريات الشخصية المزعومة وترفضين خيرية اعز بها الله بلادنا وميزها عن بقية البلدان الم يقل الله تعالى في كتابه(إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصو بالصبر)الم يقل عز وجل(كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)إن كان التطبيق فيه خلل من وجهة نظرك فهل الخروج بالسب والقدح في الإعلام الخارجي ضد هذا الجهاز سيصلحه؟أم أن هنالك أساليب أكثر حكمة وأدب من المفترض أن نتعامل بها مع بعضنا البعض؟أليس هذا هو ما تطالبين به غيرك فلماذا يا نادين لم تطبقيه أنتي على نفسك وترينا الأخلاقيات التي تطالبين بها؟ طلب أرجو أن تحققه يا خادم الحرمين أبنائنا وبناتنا أمانة في عنقك فكن داعما لهذا الجهاز ولا تجعل الأيادي الخفية الحاقدة تفسده أو تتغلغل فيه فتسقطه ونحن مع التطوير والتدريب بما فيه مصلحة مجتمعنا دون ضرر او ضرار وأوجه خطابي لكل مسلم ومسلمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سلوك أخلاقي أعطى لكم من فوق سبع سماوات فلا تخشوا في الله لومة لائم أن استهدف أعداء الدين ديننا في عقر داره فهم لن يصلوا الى قلوبنا ولن يكبلوا أيدينا ولن يكمموا أفواهنا ولن يوقفوا لنا قلما يناشد ويطلب الحق لم ينفع صلاح بني إسرائيل صلاحهم عندما سكتوا عن الحق فنزل بهم العذاب جميعا والبقية لازالوا تحت الغضبة الإلهية الى أن تقوم الساعة ولنا فيهم عبرة أنهم ان يمنعوا أو يضعفوا هذه المؤسسة الحكومية أو حتى يسقطوها فلن يستطيعوا بإذن الله أن يمنعوا الأمة عن القيام بأمر الله وسيتضاعف طموح المجتمع بإيمانه وعقيدته وشريعته وبجميع أفراده وطبقاته إلى ممارسة وتطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمعروف مجبرا في حال اضطر لذلك كما اضطر إليه غيرنا على غير هداية ولا علم ولا منطلق عقدي كما حدث في الولايات المتحدة ودول الغرب فالاتصال ب911 يعتبر تبليغ عن منكر او معضلة والكل رقيب على غيره حتى على جاره من باب حفظ الحي والمجتمع (مبدأ الوصاية المزعوم) لأنهم لمسوا فضائل هذا التصرف وأثره بل قد يفرض عليك سكان العمارة السكنية في ذلك الحي الانجليزي ان ينام أطفالك قبل الثامنة مساء لان حركاتهم على الأرض الخشبية فوق سقف شقتهم تزعجهم وسيتم التبليغ عنك واتخاذ الإجراء القانوني بحقك,وقد تجد وفود الشرطة تتوافد على شقتك السويسرية الحالمة لان صوت الموسيقى مرتفع وصاخب ويتم تغريمك مبلغا ما لأنك أيقظت الطفل الرضيع الذي ينام في الشقة المجاورة فبلغ والداه (هيئة) البلاغات السويسرية ام انك لم تسمعي بتلك الجارة العجوز التي بلغت (هيئة) لوس انجلوس في ولاية كلفورنيا عن ما يقوم به جارها من مخالفة للعرف والنظام حيث قام بسياقة السيارة مع وضع طفله ذو العامين في حجره فتم احتجازه فورا من قبل الشرطة وتحذيره بسحب ابنه منه لأنه قد لا يكون أهلا للأبوة فالإنكار في أصله موجود في المجتمعات ولكن بصور ومسميات مختلفة فلماذا يستحي بعضنا من قول الحق طالما إننا مأمورون بقول الله وقول رسوله إذا قال صلى الله عليه وسلم( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم أليست هذه هي الحرية التي كفلها لنا ديننا؟سننصح النساء والرجال بالحكمة والموعظة الحسنة لما فيه صلاح مجتمعنا وامتنا فهذا ما يميزنا وسنربى وندرب أبنائنا على أن يكونوا دعاة للخير مغاليق للشر آمرين بالمعروف وناهين عن المنكراضافة اعلان
همسة أخيرة وجود جهاز الهيئة أو عدم وجوده لا يفترض أن يؤثر على أن يقوم جميع أفراد المجتمع بالدفاع والحماية للمقومات الأخلاقية السلوكية من منطلق العلم الشرعي الصحيح المعتمد والمتعارف عليه في بلده الذي نقيم فيه وان اختلفت الآراء فالمرجع هو المؤسسة الدينية التشريعية الحاكمة بالكتاب والسنة ذلك لمن أراد وحدتنا ولم شمل صفوفنا!أم أن ذلك أيضا لن يروق لك يا نادين ؟).
ليلى الشريف

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook