الجمعة، 02 ذو القعدة 1445 ، 10 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

السلام تحية أهل الجنان

_
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – زاوية الطفل:

قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا»، سورة النور الآية: 27.

اضافة اعلان

وقال تعالى: «فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً»، (سورة النور الآية: 61).

وقال تعالى: «وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا»، سورة النساء الآية: 86.

فالسلام هو الدعاء بالسلامة من كل آفة، فإذا قلت لشخص «السلام عليكم» فهذا يعني أنك تدعو له بأن الله يسلمه من كل آفة: يسلمه من المرض، من الجنون، يسلمه من شر الناس، يسلمه من المعاصي وأمراض القلوب، يسلمه من النار.

وهو التحية التي شرعها الله – تعالى - لعباده، وهي شعا المسلمين، وتحية الملائكة، وتحية أهل الجنة.

فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لما خلق الله آدم، ونفخ فيه الروح عطس»، فقال: «الحمد لله، فحمد الله بإذنه، فقال له ربه: يرحمك الله يا آدم، اذهب إلى أولئك الملائكة فقل: السلام عليكم. قالوا: وعليك السلام ورحمة الله، ثم رجع إلى ربه، فقال: إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم» فينبغي الحرص على هذه التحية، وعدم العدول عنها إلى غيرها، كما يفعل بعض الناس الذين يعرضون عن تحية الإسلام، ويستعملون غيرها.

ويجب على المسلم أن يحرص على إلقاء السلام كاملاً، فهو أعظم للأجر، وأكمل وأحسن.

وقد جاء رجل إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: السلام عليكم، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم: «عشر» وجاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: «عشرون» وجاء ثالث فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: «ثلاثون». يقصد بذلك الحسنات، فكلما كان السلام أكمل كان الأجر أعظم.

وإفشاء السلام بين الناس من أسباب المحبة؛ ولذلك إن لاقاك رجل ولم يسلم عليك؛ كرهته، وإذا سلم عليك أحببته - وإن لم يكن بينك وبينه معرفة-، ولهذا كان من حسن الإسلام أن تفشي السلام، وأن تقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف.

قال - صلى الله عليه وسلم -: «حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمدالله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه». رواه مسلم.

وقد قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل، لا يسلم عليه إلا للمعرفة». وفي رواية له: «إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة» فإن النبي- صلى الله عليه وسلم - حث على إفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف، وأن ذلك سبب في انتشار المحبة بين المسلمين التي هي سبب للإيمان الذي به يكون دخول الجنة.

تحية أهل الجنان

وتحية المؤمنين فيما بينهم عند التلاقي والتزاور في الجنة هي «السلام».. قال تعالى: «دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ»، سورة يونس 10.

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال - صلى الله عليه وسلم-: «إن السلام اسم من أسماء الله وضعه الله في الأرض فأفشوه فيكم فإن الرجل إذا سلم على القوم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة لأنه ذكرهم فإن لم يردوا عليه فهو خير منهم وأطيب».

وللسلام آداب

فقد أمر النبي- صلى الله عليه وسلم - بأن يبدأ الصغير والقليل والراكب بالسلام. فقال: «ليسلم الراكب على الراجل، وليسلم الراجل على القاعد، وليسلم الأقل على الأكثر، فمن أجاب السلام فهو له، ومن لم يجب فلا شيء له، وقال صلى الله عليه وسلم: «يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير».

وإذا لقي المؤمن أخاه المؤمن فينبغي له إضافة إلى إلقاء السلام أن يأخذ بيده، ويصافحه، فإن فعل فله أجر كبير، وهو مما يقوي المودة بين المسلمين، وقد قال صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه، وأخذ بيده فصافحه، تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر».

وإذا مر المرء على مجلس فيه مسلمون وغيرهم فعليه أن يسلم فإن النبي صلى الله عليه وسلم: «مر بمجلس فيه أخلاط من المسلمين واليهود فسلم عليهم». وأيضاً يجب التسليم إذا مر على الصبيان.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook