الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

سقوط الأصنام والدلائل !

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

من يُصدق أن رؤساء ثلاث دول تعتبر ذات أنظمة ( علمانية ) سقطت في أقل من سنة ؟ رؤساء أصبحوا أصنامآ تعبد من دون الله ولكنها أصنامآ ذات روح طغت في الأرض وأفسدت حتى حان موعد سقوطها , ومع نبذي للتصنيف ولكن مادام أن " المؤدلجين " قد صنفوا أنفسهم فلا بأس من تناولهم  بتصنيفاتهم , " العلمانيون " يراهنون على العلمانية في أنها تنقل المجتمعات إلى الحضارة والتقدم وتزيح عنها غبار الرجعية وركام التخلف ومع هذا لم يقدموا مشاريع تنهض بالمجتمعات ولا تؤسس لحقوق الإنسان ومنها جودة الخدمات الصحية والتعليمية والصناعية ولا تؤسس لمراكز بحث علمية  إنما انشغلوا بفرض " الأدلجة " والأنظمة العلمانية التي تفصل الإسلام ( الذي بوجدان الناس ) عن حياتهم , سلبوا من الناس دينهم ومبادئهم وأخلاقهم وأبقوهم في الجهل والتخلف ساعد على ذلك الإستعمار وغزوه الفكري من ذي قبل , الأصنام التي سقطت تعتبر حلفاء أقوياء لأميركا وبريطانيا وفرنسا وللغرب عمومآ طيلة سنوات حكمها بل أن هذه الدول الأخيرة " شحنت " هذه الأصنام البشرية قبل سقوطها ضد شعوبها بحجة الحرب على الإرهاب , الإرهاب الذي لا يزال موجودآ لأن الحرب على الإرهاب لم تكن على الإرهاب ذاته إنما أصبح الحرب على الإرهاب مرادف للحرب على الإسلام , فأحد هذه الأصنام منع الناس من الصلاة إلا ببطاقات خاصة ربما لأن الصلاة في المساجد تذكرهم بالمسجد الأقصى وعظم الأجر به والشوق إلى دخوله بالتالي الحرب على عنهجية وتطرف إسرائيل الذي يعتبر هو الإرهاب ! اضافة اعلان
 
طوال سنوات حكم الأصنام البشرية وعلاقتها جيدة مع أميركا وبريطانيا وفرنسا وقبل أن تسقط بلحظات ترى تلك الدول وقد انحازت مع الشعوب رغم أنها لسنوات طوال وهي تقف مع تلك الأصنام ضد إرادة شعوبها ولكن أينما كانت المصالح كانت ردات الفعل ودليل اهتمام الدول الغربية بمصالحها هو تأخرها في الانتصار للشعوب لأنها تكون في طور دراسة مصالحها هل هي لازالت مع الحاكم أم أنها سقطت منه وانتقلت بيد الشعب ؟ ولا عيب في أن تقف الدول الغربية مع مصالحها فهذه سنة الحياة ولكن عيب الأصنام أنها تقف ضد مصالحها وضد الشعوب إرضاءآ للدول الغربية التي تخلت عنها لاحقآ ! الصنم بعد شعوره بتخلي حليفه عنه " يا عين هلي صافي الدمع هليه ... وليا بقى يا عين هاتي سريبه " سيلعن أميركا وأم أميركا وجدة أميركا وكل شجرة العائلة الأميركية ويعتبر ما يحدث له من انهيار ومطالبات بالسقوط إنما لسبب المؤامرة الغربية فيصبح الشعب المغلوب على أمره لسنوات يحركه الحاكم حسب الرؤية الغربية يصبح عميل للغرب كل هذا فقط لإخافة الشعب وثنيه عن مطالبات إسقاطه وإسقاط النظام ورغم معرفة هذا الصنم وذاك أن هذه الدول التي يتهمها بالمؤامرة هي من وفرت له الحماية طوال سنوات حكمه وهي التي فرضت على دولته نظامآ معينآ يسوق به الشعب كقطيع الغنم حتى تذمر وانفجر مطالبآ بالتحرر وسقوط الآلهة البشرية ! فكيف أصبحت تلك الدول ورؤسائها من ضمن أعداءه بين يوم وليلة ؟

الشعب ظل صامدآ مطالبآ بسقوط الرئيس والنظام معآ وكأنه يقول " ما هي حياتنا كلها مؤمرات جات على سقوطك " ؟ تحررت هذه الشعوب من عبودية الأصنام وبعضها كـ : سوريا واليمن تنتظر التحرير فجاءت التخوفات من بعض بقايا النظام ومؤيديه من سيطرة المتطرفين أو " الإسلاميين " أو " الإخوانيين " على الحكم ورجوع هذه الدول إلى التخلف وكأنها كانت في طليعة الدول المتقدمة والمتحضرة حتى يُخشى عليها من التخلف وانعدام الحضارة نتيجة حكم " الإسلاميين " ولكنه يظل كلام مقبول ممن يعيش بوهم العلمانية وهم لا زالوا لا يفرقون بين الإسلاميين وسلوكياتهم كبشر وبين الإسلام كدين يُحترم ومع ذلك " الإسلاميين " كما يعتبرونهم بأخطائهم لن يكونوا أسوأ من الأنظمة البالية التي سقطت بتخلفها ورجعيتها وإرهابها ضد المختلفين مع نظامها وتعذيبهم بالسجون أو بالقتل رغم أنها لا تستند للإسلام كمرجعية ولا " للإسلاميين " إنما لنظام يزعم العلم والإرتقاء بالبشرية ,

نأتي إلى " الليبراليين " والتصنيف ليس لي إنما من عندياتهم وهم لا يعرفون معنى الليبرالية أصلآ ولا مبادئها متخوفون أيضآ من حكم " الإسلاميين " ومخاوفهم هذه لا يشاركهم فيها إلا المُغتصِبَة إسرائيل ستجد واحد منهم يستبشر بأن من سيحكم الدول التي سقطت أصنامها لن يحارب الخمر أو البكيني أو المراقص أي يحافظ على علمانية الدولة وبنفس الوقت يتخوف من الأصولية والإسلامية فيما لو حكمت ! سيقول أحد " الليبراليين " لأن الأصولية أو الإسلامية ستقصي مخالفيها أي " العلمانيين " أصحاب مشاريع الخمر والبكيني والمراقص وو.... وأنا أقول ومع ذلك يستبشر بالحفاظ على العلمانية التي هي أم الإقصاء لأصول الإسلام كالصلاة والزكاة وغيرها ومع هذا كله ينافح عن الليبرالية ويصنف نفسه بأنه ليبرالي !

ياله من تناقض ! ليت أن هذه الرؤى تطلب الحفاظ على مراكز بحث علمية وطبية أو براءات إختراع أو مكتبات تحوي كتبآ علمية أو وسطية واعتدال وتستبشر خيرآ بالحفاظ عليها إنما رؤى خارج التفكير وخارج الزمن !

عمومآ إن شاء الله يستلم الحكم " وهابيين " وليسوا " إسلاميين " فقط المهم هو العمل على الأخذ بأسباب الحضارة الحقيقية والتنمية بكافة مجالاتها وبناء الإنسان وألا تطرح " الأدلجة " أيآ كانت كمصدر للحضارة والتقدم في دعاية لها و " للمؤدلجون " !

فعلى سبيل المثال ستجد دولة علمانية متقدمة كفرنسا بينما دولة علمانية متخلفة كتونس هذا يعني أن " الأدلجة " ليس لها علاقة بالتقدم والتخلف إنما لأن فرنسا بعد صراع مع الظلام أخذت بأسباب التقدم الحقيقية من التوسع بإنشاء المصانع ومعاهد التعليم ومراكز البحث أما تونس فتوسعت بدور الدعارة والخمور وشواطيء البكيني والعري وأن الحجاب لا أصل له وتنتظر بعد ذلك من العلمانية هذه إنتشالها من غياهب الفقر والجهل ! ولهذا أيضآ سنجد دولة تحافظ على التعددية ومتقدمة وأخرى تحافظ على التعددية ومتخلفة فالأمر لا يتعلق " بالأدلجة " ولا الأديان ولا المذاهب الواسعة أو الضيقة إنما بتمهيد الأرضية لإستقبال العلم والتنمية بكافة أنواعها الإنسانية والعلمية و الصحية والتقنية والإقتصادية والبحثية والعسكرية وبشتى المجالات !
 
لكل بني إنسان ثائر :
 
دعوا عنكم الحروب والمعارك وتفرغوا لتغيير وبناء أنفسكم وأوطانكم من جديد ستصلون بإذن الله إلى الشعور بالرضا والإستقرار !

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook