الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

يا حكام العرب: لا تطيلوا النوم فعين الله لا تنام!!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

دموعٌ طاهرة تغسل المحاجر، تتعاقب تارةً بالفرح وتارةً بالحزن.
مشاعر أخوية نبيلة تسابق خفقات الفؤاد وتغمر الوجدان،اضافة اعلان
لا باعث لها جميعا إلا رابط الإنسانية وقاسم الدين العظيم.
قبل أيام امتزجت أرواحنا ببهجة الأمل ولذة الفوز ونحن نحتفل بعيد فلسطين الحبيبة. خروج أسراها المجاهدين من سجون الاحتلال بعد أن نجحت صفقة تبادل الأسرى بين كتائب القسام والمحتلّ الصهيوني، ذلك الإنجاز التاريخي المهيب لحركة حماس المجاهدة بعد خمسة أعوام من المفاوضات وصور الضغوط والصعوبات.
إنجاز ينتصر فيه منهج المقاومة والجهاد المسلّح والإرغام بالقوة، وفرض الإرادة بالحنكة والصمود.
نجاحٌ ما كان ليتحقق -بعد فضل الله- لولا ذلك المناضل البطل إسماعيل هنية ورجال أخلصوا لقضيتهم. واختاروا طريق التضحية والثبات على ما فيه من مشاق العدوان والحصار ومواجهة قوى البطش الإسرائيلية.
إن إتمام صفقة شاليط أرسلت رسائلها المهمة لحكومة الاحتلال أولا، ثم لعباس ومشاريعه القائمة على الاستسلام والهوان والتنازل ثانيا. وأخيرا للحكومات العربية خاصة مصر بوجوب فتح صفحة جديدة من التعامل المختلف والجاد مع حماس.
ومن فلسطين إلى ليبيا، حيث انتشت بالأمس قلوبُ المؤمنين والأحرار في كل مكان بإعلان الناطق باسم المجلس الانتقالي الليبي مقتل «مدمّر القذافي»، ذلك السفاح الذي حكم بالجور والاستبداد شعب ليبيا 42 عاما!
وبذلك -وبعد ثمانية أشهر من اشتعال الثورة العادلة، وشهرين من سقوط العاصمة في أيدي الثوار- تُطوى صفحة الأسرة القذافية وإجرامها. وتنتهي حقبة الظلم والطغيان لتبدأ رحلة البناء الحقيقية وتنطلق المهام الوطنية المخلصة لإقامة وطن مسلم على ركائز العدل والحرية والوحدة والإصلاح.
واليوم وأوضاع الأسى والعذاب لأهلنا في سوريا لاتزال تؤرقنا، يتجدد في دواخلنا أمل كبير بقرب نصر الله.
فقد طغى وتكبر ذلك المجرم بشار وعصابته النصيرية، وساموا إخوتنا بسوريا ألوان الذل والتنكيل، ومجازر بشار وأخيه، وقبله أبوه وعمه، لن تُنسى بهلاكهم ولن يطوي التاريخ عارها وخزيها وستظل محفورة في ذاكرة الأجيال.
كل تلك المآسي القديمة والجديدة التي عاناها السوريون على أيدي المتوحشين الأسديين من مجزرة مدرسة المدفعية بحلب، وحوادث حبس وتعذيب وملاحقة الإخوان المسلمين وتعليقهم على أعواد المشانق وتصفية الإسلاميين في شتى أنحاء سوريا. ومذبحة جسر الشغور، وسجن تدمر، إلى الجرائم الدموية بدرعا ثم مجزرتا حماة الأولى عام 1982م والثانية 3-4- 2011م.
كل ذلك ومازال حزب البعث يعبث بسوريا الأبية وشعبها الحُرّ فيما العالم الخارجي يقف متفرجا في حساب بغيض للمصالح الدنيئة الخاصة ولعبة السياسة الحقيرة.
وفيما تغلي دماء الشعوب العربية والمسلمة قهرا وانتفاضة لأجل كرامتهم المسحوقة، يكاد حكامهم يستدعون ظلال الجهل والتجاهل والحماقة والمكابرة في محاولة لتجنب سبل الإصلاح والتغيير.
يغمضون أعينهم عما يدور حولهم، وما علموا أن عين الله لا تنام، وأن شعوبهم عشقت صيحات التهليل والتكبير وبدأت تعتاد أحاديث الحرية والمساواة وتشتاق إلى الكفاح لأجل تحرير أوطانهم من وطأة الفساد والتخلف والطغيان.
اللهم يا ذا الوجه الأكرم والاسم الأعظم والعطية الجزلى كما حلّ سخطك بطاغية ليبيا فقضيت بهلاكه، أنزل غضبك ببشار وزمرته وعجل بزوالهم.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook