تواصل - زاوية الطفل:

يجب على المسلم أن يتأدب مع كلام الله عز وجل، ومن هذه الآداب:

على المسلم الحق أن يكون عند قراءة هذا الكتاب العظيم على أكمل وأتم حال من طهارة ونظافة ويجلس مستقبلًا القبلة مع الحرص على الجلوس بأدب ووقار تعظيمًا لكلام الله عز وجل.

يبدأ المسلم قراءته للقرآن قائلًا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وذلك لقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98].

المسلم يقرأ القرآن بوضوح وهدوء.

المسلم يرتل القرآن ترتيلًا كما أمر بذلك الله عز وجل: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 4]

المسلم يزين القرآن بصوته فيحسن صوته ويجمله قدر الإمكان امتثالًا لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "زينوا القرآن بأصواتكم".

المسلم يقرأ القرآن بفهم وتدبر؛ لأن الله يحب منا ذلك ولقد ذم الله من لم يتدبر القرآن ولم يتفكر في آياته فقال سبحانه: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24].

المسلم ينصت إذا سمع القرآن لقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204].

المسلم يبذل أقصى جهده في العمل بما جاء في القرآن، لأن الله يحب ذلك؛ بل ويأمر به، ويذم من لم يعمل بما جاء في القرآن، فيا سعادة من عمل بما جاء في القرآن، ويا شقاء من أعرض عن ذلك.

فاللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك واجعلنا من أهل القرآن العالمين العاملين به إنك جواد كريم.