تواصل ـ فريق التحرير:

‏تفاعل المسلمون حول العالم مع نبأ وفاة العلامة عضو هيئة كبار العلماء الشيـخ صالح بن محمد اللحيدان -رحمه الله-، وبما تركه من إرث صاف واف من الوصايا والفتاوى، سطر من خلاله العلامة الراحل مواقف خالدة في نصرة دينه وأمته ووطنه.

تذكر المسلمون وصايا الشيخ اللحيدان في جميع أنحاء العالم، والوصايا والفتاوى التي تدعو إلى التسامح والتوبة وتستعد ليوم الرحيل وتؤكد على أهمية وحدة الأمة الإسلامية وتوحيدها.

لقد ترك الشيخ إرثا كبيرا زاخرا من الوصايا والفتاوى والمؤلفات، لعل أبرزها تحث على الاستغفار والتوبة والاستعداد ليوم الرحيل وتؤكد أهمية اتحاد الأمة الإسلامية ولم شملها.

ولد الشيخ اللحيدان في مدينة البكيرية عام 1931، وقد كان سلك  القضاء هو القسم الأكبر من سيرة حياته العملية، حيث كان صاحب أعلى منصب قضائي في المملكة، كما أنه كان حاضرًا وعضوًا عند تأسيس هيئة كبار العلماء عام 1971.

بصماته ووصاياه:

ولعل من أبرز وصايا فقيد الأمة؛ وصيته للمسلمين بالاستعداد ليوم وفاتهم، قائلا :"يحسن بالإنسان أن يفكر في هذا الوضع ويستعد له قبل حصوله بتوبة من الذنوب وقضاء حقوق العباد واستحلال من أساء إليهم ليتهيأ بتوبة صادقة وإنابة لله وكثرة الاستغفار".

كما تعد وصاياه في الإكثار من الاستغفار أيضا من أبرز وصاياه في خطبة أخرى تم تداولها على نطاق واسع، يدعو فيها إلى الحرص على الإكثار من الاستغفار، كما كان من وصاياه الدعوة إلى الوحدة والاتحاد حيث دعا كل من له شأن في الأمة الإسلامية أن يهتم بهذه الأمة ويعتني بمصالحها ويرعى جانبها ويسعى جاهدا للم شملها واجتماع ما تفرق منها وأن يكون ذلك كله ابتغاء مرضاة الله ورفعة الأمة.

وكان يدعو رحمه الله لمكارم الأخلاق، وأعلاها وأجلها الإيمان بالله جل وعلا وأداء فرائض الإسلام وبذل المعروف والإحسان إلى الخلق، مشيرا إلى أن أعظم الإحسان إلى الخلق أن يكون المرء سببا في هدايتهم بنصح غافلهم وهداية جاهلهم يبتغي بذلك وجهة الله تعالى في الدار الآخرة.

ولا ينس أحدا وصيته بحسن الخلق يأتي بالخير الكثير للمؤمن ويملأ القلوب محبة لمن حسن خلقه ويسهل وييسر حل المشاكل التي قد تعترض كثيرا من الناس"، حاثا المسلم بأن "يكون بشوشا عذب اللسان لين الجانب وأن يكون قابلا للعذر لأن قبول العذر من المعتذر بحق من شيم أهل الوفاء".