السبت، 03 ذو القعدة 1445 ، 11 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

(الاجتماعية): إحالة المتسترين على أبنائهم من زيجات غير قانونية إلى القضاء

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – متابعات:
تدرس وزارة الشؤون الاجتماعية إقرار نظام ينص على مقاضاة المتسترين على أبنائهم من زيجات غير قانونية، عبر زواجهم من أجنبيات دون الحصول على موافقة وزارة الداخلية.اضافة اعلان
وعلمت مصادر مطلعة أن دراسة النظام جاءت بعد شكاوى استقبلتها لجان الحماية من العنف، وفروع الوزارة في بعض المناطق والمحافظات، وفروع الضمان الاجتماعي، تتضمن وجود أطفال لا يحملون الهوية، ولا توجد لهم أي أوراق ثبوتية، بسبب تعمد آباؤهم إخفاء معلوماتهم، كون أمهاتهم غير سعوديات، وتزوجوا بهن بطرق غير نظامية، ودون الحصول على موافقة وزارة الداخلية، ما يترتب عليه ضياع هؤلاء الأطفال وتشردهم في حال انفصال الأبوين.
وشددت المصادر على أن لجان الحماية من العنف في المناطق، صنفت التستر على هؤلاء الأطفال، وعدم استخراج أوراق تثبت أنسابهم، على أنه ضمن وسائل العنف المعنوي الذي يمارس ضد أطفال لا علاقة لهم بأخطاء الزواج غير القانوني، مشيرة إلى أن نسب هؤلاء الآباء أطفالهم إلى أمهات غير أمهاتهم يعتبر أيضا من العنف المعنوي.
وأوضحت أن المعمول به حاليا، هو الاعتماد على أقارب هؤلاء الأطفال لمقاضاة الأب، أو إقناعه باستخراج مستندات رسمية تثبت نسب أطفاله، ولكون بعض الحالات لا يوجد فيها من يترافع عنها أمام القضاء، جاء مقترح منح الشؤون الاجتماعية، ولجان الحماية من العنف حق الترافع عنهم، وإقامة الدعاوى القضائية ضد آبائهم.
إلى ذلك، قال مدير الضمان الاجتماعي بمنطقة مكة المكرمة محمد اللحياني في تصريح له  تناولته (الوطن) إن "الإجراءات المتبعة لإثبات هوية أبناء المواطنين المتزوجين من وافدات، ولم يسجلوا أبناءهم ضمن هوياتهم، تبدأ بتوكيل محام شرعي لأي من أقارب الأبناء، وإقامة دعوى قضائية أمام المحكمة العامة ضد الأب لإثبات نسب الابن أو الابنة"، مشيرا إلى أن الضمان الاجتماعي يتابع دعم هذه الفئة، وصرف الإعانات اللازمة لها وفق النظام المعمول به، من توفير مأوى، ونفقه شهرية فور حصول الأبناء على هوياتهم عن طريق القضاء. ووصف المستشار القانوني، وعضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خالد الفخري الزواج دون تصريح وإنجاب أطفال بالظاهرة الخطيرة، وقال إن "الزواج بدون تصريح يعد مخالفة للنظام، وانتهاكا صريحا لقدسية الزواج، ينتج عنه إنجاب أطفال يعانون مستقبلا من مأساة نفسية مدمرة، وهذا النوع من الزواج يعاني المرتبطون فيه من عدم الاستقرار الاجتماعي، والإنساني، والنفسي، ويتعرضون لمشاكل لا حصر لها، وفي حالة عدم إثبات النسب قد يلجأ الأبناء إلى الانحراف، والانتقام من المجتمع".

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook