بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال خبرتي المتواضعة من بعد تخرجي وإلى هذه اللحظة وجلوسي كثيراً مع زملائنا أطباء الامتياز، وكذلك ورود العديد من الاستشارات بشأن سنة الامتياز أود في هذا المقال إيجاز بعض النقاط المهمة لك عزيزي طبيب الامتياز.
بداية أبارك لك تخرجك من كلية الطب وانخراطك مع زملائك الأطباء في خدمة مرضاك ومجتمعك فمرحبا بك زميلاً للمهنة.
مما لابد منه عزيزي الطبيب أن تكون لديك رؤية مبدئية من خلال دراستك السنوات السابقة في المرحلة الجامعية. هذه الرؤية حان الآن أن تحولها إلى خطة مستقبلية واعلم عزيزي أن هذه لن تكون خطة حتى تكتبها وكذلك يجب أن تكون واضحة الأهداف مع إمكانية تحقيقها والأهم هو ربطها بجدول زمني محدد. بعد كتابتك لخطتك ضمنها رسم لجدول سنة الامتياز مراعياً الأمور التالية:
- حاول جيداً وضع الجدول بما يتناسب مع ميولك وظروفك الخاصة وحاول قدر الإمكان مزامنة التخصصات التي تميل لها مع فترة التسجيل في برامج الدراسات العليا.
- ضع جدولاً محدداً للتحضير لاختبارات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أو الاختبارات الأخرى كالاختبار الكندي أو غيره وكثف جهودك في هذه الفترة المحددة للانتهاء من أحد أهدافك وهو التحضير للاختبارات وغالباً حاول أن تضع فترة التحضير للاختبار في فترة الدورة التدريبية لتخصص أنت لا تميل له كثيراً.
- عند بدايتك الدورة التدريبية لتخصص معين لك فيه ميول حاول قدر الإمكان أن تكثف جهودك في هذا التخصص وتعيش فيه حياة الطبيب المقيم في هذا التخصص. كذلك حاول قدر الإمكان حضور جميع الأنشطة العلمية في هذا التخصص وحاول الاستفادة من كافة أطباء هذا التخصص ابتداء من الطبيب المقيم وانتهاء بالطبيب الاستشاري وسؤالهم عن كل نقطة تريد معرفتها في هذا التخصص. في نهاية هذه الدورة حاول أن تخرج بتوصية أكاديمية ممن يشار لهم بالبنان في هذا التخصص وكذلك يجب أن تخرج بقرار نهائي هل هذا التخصص ملائم لك من جميع النواحي العلمية والعملية وكذلك ظروفك الخاصة أم أنك استبعدت هذا التخصص.
- دائماً حاول أن تضع التخصصات المهمة بالنسبة لك في المركز التدريبي الذي ترغب إكمال برنامج الإقامة فيه مستقبلاً بإذن الله تعالى.
كذلك يفضل في فترة الامتياز حضور كافة المؤتمرات والأنشطة العلمية لإثراء معلوماتك وكذلك إثراء سيرتك الذاتية ولا تنسى أن تجعل للبحث الطبي نصيب في خطتك وسأتحدث عنه في مقال قادم بإذن الله تعالى.
في نهاية سنة الامتياز ستجد أنك بإذن الله تعالى قد حددت التخصص الملائم لك أو على الأقل ستجد أنك على مفترق الطرق بين تخصصين معينة هنا أبدا بالاستخارة والاستشارة قبل اتخاذ أي قرار أنت متردد فيه.
ختاماً: رسالتي إليك تذكر دائماً أن لكل إنسان قدراته وميوله وظروفه الخاصة اجتماعياً وصحيًّا فانظر إلى ما يتناسب معك وأسأل الله لك التوفيق والسداد.
د مانع الشهراني
طبيب مقيم برنامج طب الأسرة بمستشفى القوات المسلحة بالجنوب
مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية
