صور المجاعة في الصومال تتقطع لها نياط القلوب .. مسلمون تربطنا بهم أواصر الدين نراهم كل يوم يفنون من الجوع والمسغبة .. ليس لهم بعد الله إلا المملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها لترفع عنهم الكرب وتحيي بأياديها البيضاء نفوساً أوشكت على الهلاك .. وتواسي قلوباً مفطورة من فقد أطفالها الذين قضوا وانتقلت أرواحهم إلى الرحمن الرحيم.
يا خادم البيتين :
لقد عرف العالم الإسلامي المملكة وقيادتها سباقة إلى العون والإغاثة ، وهاهم المسلمون اليوم تشرئب أعناقهم إلى إشارة منكم لتنظيم المملكة حملة إغاثة مباركة يقوم بها التلفزيون السعودي بالتعاون مع القنوات الخاصة تتجلى فيها صور التراحم والجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ، كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم .
يا خادم البيتين :
إن من أبنائك وبناتك المواطنين ، الأغنياء منهم والفقراء ، من هم في لهفة إلى البذل والصدقة في هذا الشهر الكريم ، وقد أمسكوا حتى تأذن لهم وتهيئ لهم سبيلها، وينتظرون توجياتكم السامية لمبادرة خير في شهر الخير، ليقدموا للمستضعفين من إخوانهم في الصومال ما تجود به نفوسهم .
هذه الحملات المباركة يا خادم الحرمين تعودها المنكوبون من المسلمين من مقامكم الكريم وشعبكم المتلهف إلى إجابة المستغيثين لترفع عنهم الكرب وترتفع أياديهم بالدعاء للمملكة وقيادتها بأن يحفظ عليها نعمته ويديم عليها الأمن والاستقرار ، وقد يكون ما نحن فيه من نعمة وأمن هو بسبب المواقف المشهودة والصفحات البيضاء للمملكة في عون المحتاجين ونصرة المستضعفين ، وقد قال رسولنا وحبيبنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم :( إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم ).