السبت، 18 شوال 1445 ، 27 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

عندما يكون الملك أبا

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
الحمد لله نحمده سبحانه على منّه العظيم وفضله العميم , ففي وقت تلاحقت فيه الأحداث وتزايدت المخاوف من اضطراب في الأمن وتموج في الفتن وما يتبع ذلك من ظلم وبغي وعدوان وسلب واعتداء ونهب ولكن الله خيب آمال دعاة الفتنة فتبددت أطماع الحاقدين واندحرت توقعات المتربصين وردهم الله بغيظهم لم ينالوا خيرا وقد بدل الله بمنّه الخوف أمناً والقلق اطمئناناً وله وحده سبحانه المنّ فضلاً وله الحمد شكراً. وبعد :- مضت جمعةٌ سماها الحاقدون (جمعة الغضب) بات الناس ليلتها بهواجس مخيفة وظنون كثيفة وقلق وانزعاج بل بدعاء وابتهال أن يرد الله كيد المجرمين ويبطل عدوان المعتدين مضت سلماً أماناً لا شر فيها بمنّ الله وتفضله سبحانه , وعقبتها مباشرة جمعة بات الناس ليلتها بفرح عظيم واغتباط شديد متحرين مجيئها بفارغ الصبر وعظيم الشوق منتظرين سماع كلمات ولي أمرهم وقائد مسيرتهم. وفي تمام الساعة الثانية ظهراً أطل عليهم كما وعد - رعاه الله – بوقاره المعهود وحنانه المألوف وإحسانه المعروف مخاطباً أبناء وطنه بأبوة حانية ومشاعر صادقة وحب متدفق قائلاً : ( كم أنا فخور بكم .. والمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم .. أقول ذلك ليشهد التاريخ .. وتكتب الأقلام .. وتحفظ الذاكرة الوطنية بأنكم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن وأنكم صفعتم الباطل بالحق. والخيانة بالولاء وصلابة إرادتكم المؤمنة ) ثم تعقب كلماته العذبة أوامره الكريمة متلمساً حاجة أبنائه حاجة حاجة مطلباً مطلباً , مما يعزز الحياة الكريمة للمواطنين حيث أمر – حفظه الله - بصرف راتب شهرين لموظفي الدولة ، وتحديد ثلاثة آلاف ريال كحد أدنى لرواتبهم ، وصرف ألفي ريال إعانة للباحثين عن العمل ، وصرف مكافأة شهرين لطلاب وطالبات التعليم العالي الحكومي، إلى جانب رفع قيمة القرض السكني من صندوق التنمية العقارية من 300 ألف ريال إلى 500 ألف ريال ، واعتماد بناء 500 ألف وحدة سكنية في كافة مناطق المملكة وتخصيص 250 مليار ريال لذلك الغرض ، إضافة إلى دعم القطاع الصحي بـ16 مليار ريال لتنفيذ وتوسعة عدد من المشاريع الطبية في مختلف مناطق المملكة إضافة إلى إشادته بأهل العلم ومواقفهم العظيمة قائلاً : ( اسمحوا لي أن أخاطب العلماء في هيئة كبار العلماء أو خارجها الذين وقفوا ديانة للرب عز وجل وجعلوا كلمة الله هي العليا في مواجهة صوت الفرقة ودعاة الفتنة .. ) وكذا دعمه لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعنايته ببيوت الله , واهتمامه بمكاتب الدعوة ورعايته لحلقات تحفيظ القرآن الكريم إلى غير ذلك من الأوامر الكريمة التي أفرحت القلوب وأبهجت النفوس بهجة لا توصف بمداد قلم ولا بتسطير حروف , فرحةً غمرت أبناء الوطن بكافة فئاته فتبادلوا الفرحة داعين له أيده الله بالصحة والعافية والعمر المديد على طاعة الله. فهنيئاً لنا نحن أبناء هذا الوطن بهذه الأبوة الكريمة والعطف الصادق , ولاسيما عندما نتذكر حال كثير من الولاة مع أبناء أوطانهم. فيا خادم الحرمين ويا ولي أمرنا الكريم شكر الله لكم وأعظم مثوبتكم وجزاكم عن أبناء هذا الوطن خير الجزاء وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة وأتم على هذه البلاد نعمة الأمن والإيمان والسلامة والإسلام والحمد لله رب العالمين. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook