تدابير وتيسيرات

من جهتها أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية عن العديد من التدابير والإجراءات المهمة في إدارة العملية الانتخابية، كما اعتمدت العديد من التيسيرات في الإدلاء بالأصوات لبعض الفئات، مثل ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضحت اللجنة أن عملية التصويت ستبدأ في تمام الساعة الثامنة من صباح الأربعاء، في اللجان كافة، وتنتهي في الثامنة ليلا، مشيرة إلى أنها عملت على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة؛ للتأكد من وصول كافة أوراق ومستلزمات الانتخاب إلى لجان الاقتراع بوقت كاف؛ ضمانا لبدء الانتخابات في مواعيدها في جميع اللجان على مستوى البلاد.
 وأكدت اللجنة حرصها على تيسير عملية التصويت وعدم تعطيل الناخبين وتفادي التزاحم الشديد أمام اللجان، مشيرة إلى أنه سيتم فرز أصوات الناخبين داخل اللجان الفرعية من خلال القضاة وأمناء اللجان، وذلك في ختام اليوم الثاني للاقتراع (الخميس 24/5/2012) بعد إغلاق باب التصويت في الانتخابات، وسط حضور مندوبي المرشحين وممثلي منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة.
كما اتخذت اللجنة العديد من التدابير الوقائية التي تهدف لحماية العملية الانتخابية من كل ما يخل بسلامتها ونزاهتها؛ حيث يتولى كل قاض الإشراف على صندوق انتخابي واحد فقط، كما توجد أختام ضاغطة غير قابلة للنسخ لكل استمارة تصويت، إضافة إلى رقم كودي مسلسل لكل استمارة، كما تم تأمين صناديق الاقتراع بأرقام كودية لحماية أوراق التصويت من أي عبث، إضافة إلى الإجراءات الأمنية المشددة في حماية اللجان الانتخابية من جانب أفراد الشرطة والقوات المسلحة.
ومن جهة أخرى أكدت لجنة الانتخابات الرئاسية توفير كافة التيسيرات لذوي الاحتياجات الخاصة في الإدلاء بأصواتهم؛ وذلك بأن يبلّغ الناخب القاضي رئيس اللجنة بشكل سري باختياره لمرشحه، ومن ثم يقوم القاضي بمساعدة الناخب في التصويت، ويتم إثبات ذلك في محضر إجراءات اللجنة الفرعية.

السفير المصري يؤكد نزاهة أصوات السعودية

على صعيد ذي صلة أعلنت اللجنة العامة المشرفة على انتخابات المصريين المقيمين بالخارج تقدم كل من  "محمد مرسي" و"عبدالمنعم أبوالفتوح"، يليهما "عمرو موسى" و"أحمد شفيق"، في الوقت الذي تقرر تأجيل الإعلان عن نتائج السعودية؛ بسبب طعون في عملية التصويت من قبل مندوبي بعض المرشحين.
وأوضحت اللجنة برئاسة المستشار "حاتم بجاتو" أنها قررت إرجاء النظر في نتائج التصويت بالسعودية، بعد الشكوى المقدمة من مندوبي المرشحين "عبدالمنعم أبوالفتوح" و"خالد علي"، بأنه كان هناك حث للناخبين بعدم التصويت لهذين المرشحين، كما كان هناك تجميع للبطاقات. على حد قولهما.
وردا على ذلك أكد "محمود عوف" السفير المصري بالسعودية (في تصريحات لـبوابة أخبار اليوم) أن عملية التصويت والفرز تمت بنزاهة وحيادية تامة؛ مضيفا أن أي مظروف أو صوت انتخابي غير مكتمل أو وصل السفارة بصورة جماعية تم استبعاده على الفور، حيث تم استبعاد أكثر من 12846 صوتا في الرياض وجدة.
وشدد "عوف" أن السفارة المصرية بالسعودية تقف على مسافة واحدة من الجميع، وتراعي الله عز وجل في عمليات التصويت والفرز، مشيرا إلى أن مندوبي المرشحين لم يتركوا السفارة خلال عمليات الفرز وأثناء عمليات التصويت، كما أصدروا بيانا في المؤتمر الصحفي الذي عقد في الرياض وجدة، أعربوا فيه عن شكرهم للسفارة على الجهد الضخم الذي بذلته على مدار الأيام الماضية مع شدة الزحام والحرارة؛ حيث استقبلت السفارة بالرياض أكثر من 40 ألف ناخب حضروا للمشاركة بأنفسهم في مشهد حضاري يعكس أصالة مصر وشعبها.
وفي انتظار كلمة صناديق الاقتراع الحاسمة.. يعيش المصريون بالداخل والخارج حالة تاريخية، تعد امتدادا لثورة يناير 2011، يترقبون فيها مستقبل نهضتهم المأمول على يد رئيس يحمل آمالهم وآلامهم، بعد عقود من الفساد السياسي، حيل فيها بينهم وبين إرادتهم الحرة في اختيار من يحكمهم.