تواصل ـ فريق التحرير:
أنشأت 20 نقابة ومنظمة عمالية من أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، "منظمة الأصوات المتحدة" التي تدفع نحو إقرار تشريع يوائم بين الذكاء الاصطناعي والإبداع البشري.
كما بدأ أصحاب عدد من المهن على الصعيد العالمي في خوض مواجهة مع الذكاء الاصطناعي الذي يهدد مستقبلهم المهني، ويرون فيه وحشًا ضخمًا قادرًا على إنشاء أصوات رقمية مطابقة للأصوات البشرية.
وترفض أوساط واسعة في القطاع دبلجة الأصوات، وقارئ الكتب المسموعة التضحية بالمواهب البشرية، لكنها تدرك أن الجميع يواجه الآن معضلة إما التكيف أو الزوال.
إقرأ أيضًا:
لا تكن أنت الضحية.. خدعة جديدة عبر الذكاء الاصطناعي تستنزف أموالك!
ضرر استخدام الذكاء الاصطناعي العشوائي
وقد حذرت المنظمات العمالية من الاستخدام "العشوائي وغير المنظم" للذكاء الاصطناعي، مما قد يؤدي إلى القضاء على "التراث الفني للإبداع الذي لا تستطيع الآلات إنتاجه".
في الأعوام الأخيرة، لم يبد العاملون في مجال الدبلجة قلقًا كبيرًا عند انتشار تكنولوجيا "تكست تو سبيتش"، وهي تقنية تجعل من الممكن تحويل نص مكتوب إلى كلام صادر من صوت بشري بإلقاء آلي.
لكن الذكاء الاصطناعي أضاف "التعلم الآلي" الذي يسمح للبرنامج بمقارنة عينة صوتية بملايين العينات الأخرى.
وتقدم منصات عاملة بالذكاء الاصطناعي، مجموعة واسعة من الخدمات الصوتية مقابل رسم شهري قدره 27دولارًا، وهو مبلغ زهيد مقارنة بما يتقاضاه الأشخاص المحترفون في هذا المجال.
المحافظة على مكاسب التقنية وحفظ الوظائف
وتقول المنصة عبر موقعها الإلكتروني إن الخدمة "لا تهدف إلى استبدال الأصوات البشرية"، لكنها تقدم بديلاً فعالاً من حيث التكلفة.
في المكسيك، أحد أهم الدول في مجال الدبلجة في أمريكا اللاتينية، جرى أيضًا تقديم مشروع قانون يهدف إلى تنظيم هذه التكنولوجيا، وإمكانية عقد اتفاقات تحافظ على المكاسب التي يتوخاها الجمهور وتحفظ الوظائف.
ويرفض أحد مدراء الشركات الكبرى في المكسيك، فكرة التضحية بالمواهب البشرية، لكنه يدرك أنه واجه الآن معضلة، إما التكيف او الزوال.
