تواصل – متابعات: اعتبرت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية، في تقرير لها على موقعها الإلكتروني أنَّ ما يحدث من إبادة جماعية وانتهاكات غير مسبوق لحقوق الإنسان في ميانمار، بورما سابقاً "لا يصدقه عقل". قالت الصحيفة: إن ما يحدث في بورما أمر عظيم، لا يُصدَّق، وأرجعت ذلك لعدد المسلمين، فهم أقلية لا يتجاوز عددهم 4% من التعداد السكاني، بالإضافة إلى زيادة العنف ضدهم في كل مكان؛ مما جعلهم يعيشون في خوف طوال الوقت، خاصة بعد إعلان البوذيين الحرب عليهم. وجاء في التقرير: (حرقت الكثير من المنازل، والشركات، وأماكن العمل التي يملكها المسلمون، كما أنهم يتعرضون للقتل، والبوذيون يلاحقونهم، وينعتوهم بالحيوانات، ويطالبونهم بالرحيل عن بلادهم، بحسب ما ورد في الصحيفة ). ولفتت الصحيفة لاتسام كل العاملين في المستشفى، بهذه الروح المتسامحة، بالإضافة إلى التنوع الطائفي الموجود داخلها، فيعمل فيها مسلمون، مسيحيون، بوذيون، ويتعاونون معاً باحترام ورقي شديدين. ووفقاً للصحيفة، فإن المسلمين في بورما يتبرعون بحوالي 400.000 دولار سنوياً للمستشفى الخيري، ويسمحون للمرضى بعدم دفع أي رسوم علاجية إذا كانوا لا يملكون المال، أما مَن لديه مال فيدفع جزءاً بسيطاً من التكاليف، وإذا لم يرغب في ذلك فلا يدفع شيئاً.