تواصل- ترجمة:
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا تحدث عن تعزيز روسيا لقدراتها العسكرية وفرض نفسها على الساحة العالمية بعزيمة لم تر منذ الحرب الباردة، كما زادت من حدة التوتر مع الغرب، ورصدت الصحيفة ما تقوم به موسكو لاستعادة نفوذها العالمي.
وأبرزت الصحيفة توسع روسيا في بناء قواعد جديدة في القطب الشمالي وتوسيع القائمة وإرسال عسكريين للعمل بها بسبب تغير المناخ وذوبان الجليد وتأمين الممرات البحرية واستغلال النفط والغاز الطبيعي هناك.
وتحدثت عن زيادة الميزانية العسكرية لروسيا بنحو 11 مليار دولار من 2014 إلى 2015م، وسط توقعات بتباطؤ الإنفاق العسكري بسبب العقوبات المفروضة عليها جراء الصراع في أوكرانيا فضلا عن انخفاض أسعار النفط.
وأبرزت تصاعد التدريبات العسكرية الروسية والقيام بعمليات حشد للقوات كمظهر من استعراض القوة أمام العالم فضلا عن دخول أو الاقتراب من المجال الجوي لعدد من الدول من بينها الولايات المتحدة.
ونقلت عن محللين أن الرئيس الروسي يحاول استفزاز أمريكا وحلف شمال الأطلسي وجرهم لعمل عسكري حتى يصورهم على أنهم تهديد لروسيا من أجل تعزيز شعبيته.
وتحدثت عن قيام موسكو بإرسال قواتها إلى دول تشهد صراعات وتسببت في حالة من عدم الاستقرار من أجل الحفاظ على نفوذها حيث تدخلت في روسيا وأوكرانيا وجورجيا.
وذكرت أن روسيا تعمل على تحديث معداتها العسكرية من خلال الشراء والتطوير على أمل تحديث 70% من جيشها بحلول 2020م.
ووفقا لبرنامج تسليح وضعته من 2011م وحتى 2020م، فإن موسكو تسعى لإنتاج خلال تلك الفترة 400 صاروخ باليستي عابر للقارات، وأكثر من 600 طائرة مقاتلة حربية و66 من أنظمة صواريخ الدفاع الجوي "فيتياز" و"إس-200" وأكثر من 1000 مروحية و10 ألوية بطاريات "إسكندر" وأكثر من 2300 مركبة مدرعة ثقيلة و88 غواصة هجومية وتحمل صواريخ باليستية وأكثر من 2000 من أنظمة المدفعية الذاتية و50 سفينة حربية و17 ألف مركبة عسكرية.
