تواصل - عودة المسعودي:
ما زال مدفع رمضان عالقاً في ذاكرة كبار السن من أهالي محافظة البدع بتبوك، عندما كانت البدع قرية وبيوت متناثرة، وذلك قبل دخول الكهرباء إلى بعض الأحياء، حيث كان المدفع هو "المنبه الوحيد" لحلول وقت الإفطار والسحور، وكذلك حلول العيد.
وقد استخدم "مدفع رمضان" في بداية التسعينيات الهجرية، عندما كانت تضم المحافظة مسجداً واحداً فقط، حيث كان السكان البعيدون عن المسجد ينتظرون صوته المدوي، ووميضه معلناً الإفطار، أو الإمساك.
وقال "سليم العميري" إن "مدفع رمضان" يمثل الزمن الجميل بالنسبة للسكان، موضحاً أنه عمل عليه قبل 39 عاماً، مستخدماً ذخائر صوتية تطلق صوتاً مدوياً، ووميضاً يشاهد من حوالي 50 كم، وكان يلفت أنظار الناس إليه، خاصة مع وجوده في أعلى مكان بالمحافظة، إلا أن كثيراً من شباب اليوم لا يعرفون شيئاً عنه.
وأضاف: أنه تم الاستغناء عن "مدفع رمضان" في المحافظة عام 1417هـ؛ نتيجة ازدياد النمو السكاني، وكثرة المساجد.
[caption id="attachment_193151" align="aligncenter" width="800"] OLYMPUS DIGITAL CAMERA[/caption]