تواصل - فريق التحرير:
رفع مؤلفان أمريكيان دعوى قضائية ضد شركة "أوبن إيه آي"، في محكمة اتحادية في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، بتهمة إساءة استخدام أعمالهما "لتدريب" نظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الشهير "تشات جي بي تي".
قال الكاتبان بول تريمبلاي ومنى عوض من ماساتشوستس، إن برنامج "تشات جي بي تي" قام بالتنقيب عن البيانات المنسوخة من آلاف الكتب دون إذن، مما يعد انتهاكًا لحقوق المؤلفين.
ورفض ماثيو باتريك محامي المؤلفين التعليق.
ولم يرد ممثلو شركة "أوبن إيه آي" الناشئة، التي تدعمها شركة "مايكروسوفت"، على الفور على طلبٍ للتعليق.
وقدمت العديد من الطعون القانونية بشأن المواد المستخدمة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة.
اقرأ أيضًا: مؤسس “تشات جي بي تي:” الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في التعليمالإجابة على تساؤلات في كافة المجالات
وأبهرت منصّة "تشات جي بي تي"، التي انطلقت في نوفمبر الماضي، المستخدمين بقدرتها على الإجابة بوضوح ودقة على أسئلة صعبة.لا سيما كتابة أغان أو شيفرات برمجية، وحتى النجاح في امتحانات.
وأصبح التطبيق الأسرع نموًا للمستهلكين في التاريخ في وقت سابق من هذا العام..
حيث وصل إلى 100 مليون مستخدم نشط في يناير بعد شهرين فقط من إطلاقه.
ويقوم "تشات جي بي تي" وأنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى بإنشاء محتوى باستخدام كميات كبيرة من البيانات المأخوذة من الإنترنت.
وقالت دعوى تريمبلاي وعوض إن الكتب "مكون رئيسي" لأنها تقدم "أفضل الأمثلة على الكتابة الطويلة عالية الجودة".
وقدرت الشكوى أن بيانات تدريب "أوبن آي إيه" تضمنت أكثر من 300 ألف كتاب..
بما في ذلك من "مكتبات الظل" غير القانونية التي تقدم كتبًا محمية بحقوق الطبع والنشر دون إذن، وفقًا لصحيفة "نيويورك بوست".
اقرأ أيضًا: تحذير من الذكاء الاصطناعي.. أخطار أمنية في تشات جي بي تيتعويض عن انتهاك حقوق الملكية الفكرية
تسعى الدعوى القضائية إلى الحصول على مبلغ غير محدد من التعويضات المالية نيابة عن فئة من أصحاب حقوق الطبع والنشر الذين يُزعمون إساءة استخدام "أوبن آي إيه" لأعمالهم.
ووقّع مئات الأكاديميين ورؤساء الشركات والشخصيات بينهم ماسك ورئيس شركة "ستابيليتي ايه آي" المنافسة لـ"اوبن ايه آي" عماد موستاك في نهاية مارس الماضي عريضة دعوا فيها إلى التوقف لمدة ستة أشهر عن إجراء الأبحاث للتوصل إلى تقنيات ذكاء اصطناعي أقوى من "تشات جي بي تي 4" الذي أطلقته شركة "اوبن ايه آي".
وأبدى هؤلاء تخوفهم مما تحمله هذه التكنولوجيا من "مخاطر كبيرة على البشرية".
وسألوا: "هل يُراد تطوير أرواح غير بشرية يمكن أن تتفوق علينا في نهاية المطاف من حيث العدد والذكاء وتحل محلنا؟".