الأربعاء، 22 شوال 1445 ، 01 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«كلهم غشوا وسرقوا».. «كاتبة صحفية» تُفنِّد منطق ضعاف النفوس في تبرير جرائمهم

lost my dollars
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - متابعات: سلطت الكاتبة الصحفية مرام مكاوي، الضوء على ظاهرة الغش في الجامعات والسياسات؛ حيث سردت موقفاً روته لها إحدى المسؤولات في جامعة سعودية، عن تفاصيل ضبط مجموعة من الفتيات يقمن بغش جماعي في الواجبات الجامعية. وقالت الكاتبة، في مقالها المنشور بصحيفة "الوطن"، تحت عنوان "كلهم غشوا وسرقوا"، "إنه وعقب إحضار الفتيات للتحقيق في الحادثة، أبدت بعضهن خجلا وندما يحسب لهن، على اعتبار أن الاعتراف بالحق فضيلة، لكن المثير أن بعضهن غضبت لمجرد فكرة التحقيق معها، وظلت تجادل بتبرير عجيب وهو: كل الناس تغش جات علينا؟!". وأكدت الكاتبة، أنه على الرغم من منطق "هؤلاء الفتيات" في الدفاع عن أنفسهن غريب ومستفز، إلا أنه لم يعد مستغربا في ظل تكرار نفس المنطق في باقي نواحي المجتمع، حيث أنه أصحاب الغش التجاري، والفساد المالي والإداري، تجدهم دائما يرددون عبارات "كلهم سرقوا أموال الدولة/المؤسسة، ليش نحن فقط نتحاسب؟!"، أو "كلهم وظفوا أولادهم وأقاربهم جات علينا!" وهكذا. واختتمت الكاتبة مقالها بالتأكيد أن الحرص في معاقبة الكبار قبل الصغار، والأغنياء قبل الفقراء، وأصحاب النفوذ قبل البسطاء، يسهم بشكل كبير وفعّال في تعزيز قيم العدالة في المجتمع، ويقول لمن تسول نفسه ارتكاب الخطيئة بأنه لن ينجو من العقاب الذي لم ينجُ منه ابن فلان، لكن في الوقت ذاته فإنه في حال لم يتم الاقتصاص من هؤلاء، أو حتى من كل الناس العاديين - غير الشخص المعني في حادثة بعينها- فهذا لا يعني أنه يجب ترك الحبل على الغارب، وترك المجرمين يعيثون في الأرض فسادا، فعندها سيغيب الأمن والأمان، وسيتحول المجتمع إلى غابة لا يأمن المرء فيها على نفسه أو أهله أو ماله، والبداية من المدرسة، ففيها تبدأ صناعة المواطن الصالح أو الفرد الطالح.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook