انتقد الكاتب عبدالرحمن السلطان، طلب إحدى الإعلاميات، من المملكة سداد ديون الدول العربية التى تبلغ "220" مليار دولار، بدلاً من دفع مبالغ الصفقة الواسعة مع الولايات المتحدة.

وقال السلطان في مقال على "الرياض" بعنوان "السعوديفوبيا"، "أنه من الوقاحة أن يطالب أحد بأخذ مال السعوديين لسداد فساد وسوء إدارة تلك الدول، تلك الدول التي تعيش على ثروات طبيعية لا تنضب، لكن الانقلابات المتلاحقة وتفرّد الحزب الواحد قاد لهذا التردي المتواصل".

وتعجب السلطان قائلا: "الغريب أن هذا الطلب لم يشمل العراق الغنية بالبترول والحاضنة لدجلة والفرات، وأيضا ليبيا، التي يفترض أن تكون الأكثر تقدماً ورفاهية بين الدول العربية، نسبة إلى ثروتها النفطية وعدد سكانها الضئيل، لكن حالها اليوم لا يسر عدواً ولا صديقاً، أما الجزائر النفطية فتلك قصة حزينة الكل يعرفها، لكن قاتل الله الحسد".

وأضاف: "فهؤلاء اليوم لا يستطيعون تقبّل أننا في السعودية أصبحنا الرقم الأول في كل شيء، سواء على مستوى التنمية والبناء، أو على مستوى القوى والمواهب البشرية، فنحن اليوم من يتصدر المشهد رغم كل خزعبلات نظرية "المركز والأطراف"، التي كانت رد فعل "عنصري" على تسارع تقدمنا الثقافي والأدبي، ولنا في نتائج جميع المسابقات الثقافية الأخيرة خير دليل، فجلهم من هنا".

وتابع: "هم يعانون من حالة مرضية مستعصية أستطيع تسمتها بـ saudiphobia "رهاب السعودية"! فما أن يتناهى إلى سمعهم مسمى بلادنا؛ إلا وتصيبهم حالة من السعار، والسعي الحثيث للتقليل من أي حدث أو منجز، ناهيك عن محاولات اللمز والغمز المتتالية، معتقدين أنهم سوف يستطيعون تأخير أو خلخلة تقدم المجتمع السعودي"

واختتم السلطان قائلا: "بلادنا ماضية إلى الأمام، وبالتأكيد أن المصابين بمرض "السعوديفوبيا" سوف تزداد حالتهم سوءاً وإثارة للشفقة، غير أن الدور الباقي اليوم يقع على عاتق الصيادلة السعوديين المبدعين علّهم يبتكرون دواءً لعلاج مثل هؤلاء، فقط من باب زكاة علمهم ووقتهم".