تواصل- فريق التحرير:

المساجد هي الملاذ الآمن للمسلمين وهي بمثابة الجامعة لهم في أفراحهم وتطبيب جراحهم، وهذا ما حدث في زلزال تركيا، حيث فتحت المساجد ابوابها لإيواء المتضررين.

المساجد تفتح ابوابها للمتضررين:

ونشرت وسائل إعلام تركية مقطع فيديو يوثق كيف تستقبل المساجد المتضررين، كما المصلين بعد عودتها مجددا بسبب الزلزال المدمر.

وأوضح الفيديو كيف عادت المساجد في ولاية آدي يامان لفتح أبوابها مجدداً للمصلين، وكيف تؤدي دوراً كبيراً في أعمال إغاثة متضرري الزلازل.

وضمت المساجد التي صمدت أمام الزلزال وارتداداته الكارثية المسعفين والمتطوعين والمتضررين، كل قد جمعهم التضرع والتذلل إلى الله لرفع هذا البلاء، والتكاتف لمواجهة أضرار الزلزال الكارثية.

صمود المساجد:

كشفت آثار زلزال تركيا المدمر عن أوجه من الفساد لدى بعض المقاولين والتهاون في بناء المنازل، ما دفع السلطات التركية إلى عملية توقف واسعة لبعض المقاولين المتسببين في زيادة حجم الكارثة.

قصة مسجد صمد 500 عام:

في العمارة الحديثة، يتراوح عمر المباني بشكل عام بين 100 و150 سنة، وبعد هذه الفترة لا يمكن ضمان المتانة. لكن المهندس العثماني معمار سنان وعد السلطان سليمان القانوني في القرن السادس عشر أن يبني له مسجداً يبقى قائماً ابد الدهر.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام تركية، فقد كان التحدي الأكبر لسنان هو أنه بنى مسجد السليمانية في مدينة إسطنبول التي تشتهر بزلازلها القوية والعنيفة.

وأوضحت أن سنان تأكد عند بناء مسجد السليمانية من توفير شرطيه الأساسيين:

1-نوعية الأرض.

2- الأساسات المناسبة.

وأوضحت أنه لأكثر من 5 قرون، نجا المسجد، رغم أبعاده الهائلة، من 89 زلزالاً، 15 منها تجاوزت قوتها 5.5 درجة على مقياس ريختر، دون وقوع أي أضرار.

وفي التفاصيل كأول خطوة، حفر معمار سنان حفرة أساس مساحتها 150 متراً في 70 متراً وعمقها 6 أمتار، حيث أزال التربة الرملية بسمك 5-6 أمتار حتى وصل إلى الطبقة الصخرية القريبة من السطح.

كما قام بغرز 30 ألف ركيزة في التربة ووضع فوقها أطناناً من الكتل الحجرية، وانتظر لأكثر من عامين.

وبعد هذه الخطوات ضمن أن الأرض أصبحت مضغوطة بشكل أفضل وقادرة على حمل الأوزان.

اقرأ أيضا

تركيا: تسجيل 6 آلاف هزة ارتدادية منذ الزلزالين المدمرين