تواصل - متابعات:
دعت هيئة علماء المسلمين في لبنان، حكومة بلادهم إلى الاعتذار للمملكة العربية السعودية والدول العربية الشقيقة عما فعله وزير خارجية حزب الله باسم لبنان، وطالبها بإقالته والتراجع عن المواقف التي أطلقها.
كما دعا بيان صادر عن المكتب الإعلامي للهيئة رئيس الحكومة إلى "تحمل مسؤوليته والتصريح بموقف الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، والإعلان عن الوقوف مع الإجماع العربي ضد الغزو الإيراني للمنطقة العربية بصوره المختلفة، فهو من يمثل لبنان لا الحزب".
واستنكر البيان ما وصفه بـ"تعاظم المخاطر المحدقة بلبنان؛ بسبب السياسات الخاطئة لحزب الله وفريقه في الحكومة اللبنانية، وأمام الانعكاسات المدمرة لولوغه بقواته في الدم السوري، وأمام التجاوزات الإرهابية لأزلامه وميليشياته في الداخل اللبناني، وأمام الاعتداءات المتنقلة لشبيحته في المناطق اللبنانية".
وطالب الجيش اللبناني والقوى الأمنية باعتقال مثيري الشغب ومطلقي النار ومفتعلي الاشتباكات الطائفية في بلدة السعديات التي تم الاعتداء فيها على مسجدها وأهلها ومعاقبتهم.
وأبدت الهيئة خشيتها من أن تتكرر تجربة العراق في لبنان فيتحول جيشه إلى حامٍ لحشد شعبي طائفي حاقد ومتستر على أفعاله الإجرامية، وتحذر من مخاطر هذه الفتنة المتنقلة بين المناطق تحت مسمى (أزلام المقاومة).
كما رفضت ما وصفتها بـ "التصريحات الطائفية البغيضة والاتهامات الرخيصة التي أطلقها أمين عام حزب الله في كلمته الأخيرة التي طالت بعبارات صريحة المملكة العربية السعودية خاصة، وبعبارات ملتوية السنّة العرب عامّة".
كما رأت الهيئة أن الاستقالة من الحكومة، بل واستقالة الحكومة بكاملها في هذا الظرف الحساس خطير على الوضع الداخلي، معتبرة أنه كان من الأولى إقالة الوزير المسيء للبنان وشعبه واقتصاده وإعادة المجرم سماحة إلى سجنه".
