تواصل - ترجمة:

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن أول صحفي من صحيفة يهودية مؤيدة للكيان الصهيوني حصل على إذن لدخول إيران للمرة الأولى منذ 1979م، كشف في تقرير ميداني نشره اليوم الأربعاء، عن عدم عثوره سوى على القليل من الأدلة التي تشير إلى أن إيران أرادت تدمير الكيان، وذلك على خلاف ما يروجه منتقدو الاتفاق النووي مع إيران.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن الصحفي اليهودي يدعى "لاري كوهلر إسيز" وهو مساعد مدير تحرير قسم الأخبار بمجلة "ذا فوروارد" الأمريكية التي تقدم خدماتها ليهود أمريكا.

وأضافت أن الصحفي اليهودي الأمريكي أشار في تقريره الميداني إلى أن الشعب الإيراني، ومن بينه اليهود هناك، حريصون على التفاعل مع الخارج وينتقدون حكومتهم. وتحدث "الصحفي" عن أنه سمع انتقادات واسعة لحكومة الكيان وسياستها تجاه الفلسطينيين، لكنه وجد دعماً بين بعض كبار رجال الدين الشيعة لحل الدولتين.

وذكرت "الصحيفة" أن التقرير الذي نشره، اليوم، مرتبط بالجولة التي قام بها في إيران خلال يوليو الماضي، ومن المقرر أن ينشر تقرير جديد مرتبط بجولته السابقة لكنه متعلق بيهود إيران.

وحاول "الصحفي" تجميل صورة إيران، مشيراً إلى أنه بعيداً عن الصورة النمطية للدولة الفاشية، فقد عثر على ما يدل على وجود شد وجذب بين ما وصفها بحكومة ثيوقراطية وشعب مقاوم.

وتحدثت "الصحيفة" عن أن تقرير "كوهلر" يأتي في ظل استعداد الكونجرس الأمريكي للتصويت على الاتفاق النووي الشهر القادم، ويمثل نظرة أكثر شمولاً لإيران، مقارنة بالوصف القاتم الذي صُور به من قبل عدد من المنظمات اليهودية الأمريكية التي تعتبر إيران دولة معادية.

وكشف "الصحفي" عن أن المواطنين الإيرانيين العاديين الذين تحدث معهم ليست لديهم مصلحة ولا اهتمام بشكل عام في مهاجمة الكيان، فقلقهم متعلق بشعورهم بالعزلة وما يتعلق بالاقتصاد. وتحدث عن أن بعض رجال الشيعة البارزين، وكذلك المسؤولين الذين تحدث معهم يعارضون الموقف الرسمي المعلن تجاه الصهاينة.

وأوضح أنه عندما حاول إجراء حوار مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال زيارته للأمم المتحدة في سبتمبر 2013م، نصحته بعثة إيران في الأمم المتحدة بالسعي للحصول على إذن لدخول إيران وزيارتها بدلاً من ذلك.

وذكرت "جان أيزنر" رئيسة تحرير "ذا فوروارد" أن "كوهلر" حصل على إذن بالدخول إلى إيران، بعدما أرسل اليهودي "موريس معتمد" عضو البرلمان الإيراني سابقاً خطاباً يدعم فيه طلب "الصحفي".

وتحدثت "أيزنر" عن أنها أخبرت من قبل الإيرانيين بأن هذا الخطاب كان له دور كبير في موافقة طهران على دخول الصحفي اليهودي الأمريكي الداعم للكيان.

وأضافت "الصحيفة" أنها لا تعرف ما إذا كان قرار الحكومة الإيرانية بمنح إذن الدخول لـ"كوهلر" مرتبطاً بآمال إعطاء صورة إيجابية للأمريكيين بشأن الاتفاق النووي الذي وقع في فيينا في 14 يوليو الماضي.

وذكرت "أيزنر" أن السلطات الإيرانية لم تعرقل "كوهلر" فيما يتعلق بقائمة اللقاءات التي طلب عقدها خلال تواجده في إيران، بما في ذلك لقاءات مع بعض رجال الدين الشيعة المقربين من المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي".