تواصل - وكالات:

أكد مصدر مطلع بالقنصلية العامة السريلانكية بجدة، أن حكومة بلاده تسعى إلى تنظيم إرسال العاملات المنزليات للخارج، وزيادة أعداد تلك العاملات بالمملكة إلى 500 ألف عاملة خلال الأعوام القادمة من خلال اقتصار الاستقدام على الشركات المتخصصة.

وحددت الحكومة السريلانكية 4 عوامل لتنظيم إرسال عمالتها المنزلية للخارج، منها إيقاف إرسال العاملات لمكاتب الاستقدام، واقتصارها على الشركات المتخصصة، وإلزامها بالعقد الموحد، إضافة إلى إنشاء مراكز لتدريب وتأهيل العاملات؛ لضمان حقوق كافة الأطراف، بالإضافة إلى توفير كافة سبل الراحة لرعاياها بالخارج.

وأضاف المصدر: أن الحكومة ستوقف الإرسال للمكاتب، وتقتصر على الشركات خلال الربع الأول من 2017، مبيناً أن من بنود العقد تحديد فترة العمل لمدة لا تتجاوز الـ 10 ساعات، وتمديد فترة الإجازة الأسبوعية إلى يومين، بالإضافة إلى رفع الأجر الشهري إلى 1500 ريال (400 دولار)، مشيراً إلى أنه يسمح للعاملات المنزليات النظاميات اللاتي على رأس العمل بمتابعة أعمالهن وتجديد العقد في حال انتهاء مدته، على حسب رغبة الطرفين، وتصديقه من السفارة بالرياض أو القنصلية العامة بجدة.

من جهة أخرى، بيّن محمد الحازمي، صاحب مكتب استقدام، أن اقتصار الاستقدام من سريلانكا على الشركات، يسهم في تنظيم الاستقدام، بالإضافة إلى الحد من وجود السماسرة، خاصة أن الحكومة السريلانكية ستلزم تلك الشركات بالعقد الموحد؛ لضمان حقوق كافة الأطراف (صاحب العمل، أو العاملة، أو الشركة)؛ ما يسهم في زيادة عدد العاملات المنزليات المؤهلات بالمملكة، وفقاً لـ"المدينة".

بينما لفت حسين الحارثي، صاحب مكتب استقدام، أن تحديد استقدام العاملات المنزليات من سريلانكا على الشركات، يسهم في ارتفاع أسعار الاستقدام، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأجور لأكثر من 1500 ريال بالشهر، مشيراً إلى أن متوسط تكلفة أسعار الاستقدام الحالية تصل إلى 27 ألف ريال، فيما تصل الأجور الشهرية إلى 1125 ريالاً (300 دولار).