تواصل - فريق التحرير:

يحذر خبراء التقنية من خطورة المواد التي يتعرض لها الأطفال مستخدمو تقنية الواقع الافتراضي "ميتافيرس" الجديدة، مؤكدين على أهمية حرص الوالدين على مراقبة أبنائهم في التعامل مع العالم الافتراضي عبر الإنترنت.

عالم الميتافيرس

ووفقا للخبراء، يعتبر عالم "الميتافيرس" سلسلة من العوالم الافتراضية التي تضم تفاعلات لا حدود لها بين المستخدمين، من خلال "الأفاتار" الخاص لكل مستخدم، وهي الحلقة الرئيسية التي تربط العالم المادي والرقمي معاً، وفقا لصحفية "الجارديان".

وهذا ما يجعل "الميتافيرس" العالم الافتراضي الرئيسي في هذا الكون، ما دفع كبرى الشركات في العالم إلى إعادة تخطيط استراتيجيتها وخططها في تصميمها لمنتجاتها اعتماداً على عالم "الميتافيرس" للوصول إلى مستخدمين أصغر سنا.

وكان أول استخدام لهذا المصطلح في رواية الخيال العلمي تحطم الثلج (Snow Crash) في العام 1992 التي كتبها نيل ستيفنسون، حيث يتفاعل البشر كشخصيات خيالية (avatar) مع بعضهم البعض ومع برمجيات، في فضاء افتراضي ثلاثي الأبعاد مشابه للعالم الحقيقي.

ووفقا للتقرير فقد تم تطوير استخدام المصطلح مع الزمن، وكانت استخداماتها الأولى في منصات العالم الافتراضي.

الألعاب الافتراضية

ونظراً لأن العديد من الألعاب الجماعية عبر الإنترنت يشترك في الميزات مع "الميتافيرس"، ولكنها توافر الوصول فقط إلى الحالات غير الدائمة، التي يشاركها ما يصل إلى عشرات اللاعبين، فقد تم استخدام مفهوم الألعاب الافتراضية متعددة الأكوان لتمييزها عن "الميتافيرس".

ووفقا لتقرير "الجارديان"، يستخدم المصطلح عادةً لوصف مفهوم الإصدارات المستقبلية المفترضة للإنترنت، المكون من محاكاة ثلاثية الأبعاد لا مركزية ومتصلة بشكل دائم.

هذه العوالم الافتراضية يمكن الولوج إليها والوصول لها، عبر نظارات الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز والجوالات والحواسب المكتبية ومنصات الألعاب.

وقد لا تشير "ميتافيرس" بالمعنى الأوسع إلى العوالم الافتراضية فحسب، بل قد تشير إلى الإنترنت ككل، بما في ذلك النطاق الكامل للواقع المعزز.

الأطفال وخطورة الميتافيرس 

تكمن مشكلة "الميتافيرس"، في صعوبة الإبلاغ عن هذا النوع من السلوك، لأن عملية الإبلاغ تتطلب أدلة مثل الأسماء الحقيقية ومعرّفات ونوع من الأدلة.

والمعضلة الأكثر تعقيداً هي أن الأطفال حديثي السن بإمكانهم الوصول إلى جميع الغرف، من دون رقابة أو مراعاة لطبيعة سنهم التي قد لا تتناسب مع كل الموضوعات "يتيح للمستخدم ما لا يستطيع تحقيقه في الواقع".

ومن أهم النصائح التي يقدمها الخبراء لأولياء الأمور :

- مراقبة الموضوعات والمواقع التي يدخل أبنائهم علهيا عبر الإنترنت، والعالم الافتراضي.

- عدم تركهم بمفردهم ساعات طويلة أمام الشاشات.

- مناقشتهم ومحاورتهم وتنظيم خروجات أسرية أجتماعية، لتحقيق التوازن في حياتهم.