الثلاثاء، 06 ذو القعدة 1445 ، 14 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

خطيب المسجد النبوي: لا تُبدلوا طاعة الله بالعصيان

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - واس:

تحدَّث إمامُ خطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ علي الحذيفي، عن حال المسلم في شهر رمضان المبارك وما كان من طاعات وعبادات وهجر للمحرمات ووجوب المداومة عليها بعد انقضائه.

اضافة اعلان

وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم: بالأمس القريب في رمضان صفت لكم الأيام والليالي وتلذذتم بأنواع الطاعات في تلك الساعات الخوالي ووفق الله لهجر المحرمات خوفاً من عقاب الكبير المتعالي، فلا تبدلوا طاعة الرحمن بالعصيان، ولا تبدلوا ذكر الله وتلاوة القرآن بالغفلة، فالصبر على الطاعات والصبر عن المعاصي هو صفات المؤمنين وشعار المتقين، مستشهدا بقول الله عز وجل (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا).

وحذر فضيلته من تحول المسلم من عمل ما يحب الله تبارك وتعالى منه إلى عمل ما يكره سبحانه منه، مشيراً إلى أنه يجب على المسلم أن لا يغير ما كان عليه من الاستقامة والسداد والطاعة إلى اتباع الهوا والشيطان فيغير الله عليه أحواله وتنتكس عليه أموره مستشهدا بقوله تعالى (إنَّ الله لاُ يغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ).

وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي أن على المسلم أن يجاهد نفسه ويكون على أحسن الأحوال وليسأل ربه التوفيق على أن يعينه على طاعته ويحفظه من معاصيه، وأن يكون على طاعة بعد طاعة وأن يُتبع الحسنات بالحسنات مع مجانبة السيئات قال تعالى (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ )، لافتاً النظر إلى أن أسوء أحوال الإنسان أن يتبع السيئات أو يتبع السيئات الحسنات التي تبطلها قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلاَ تُبْطِلُوا أعمالكُمْ).

وبيّن فضيلته أن من كيد الشيطان أن يزين للإنسان التهاون في الطاعات والضعف أمام المحرمات في غير رمضان فينال منه ما لم ينل في رمضان لأنه كان مأسوراً، وأن أعظم الكرامة هي أن يمن الله علي العبد بالاستقامة في كل أيام عمره فذلك الفوز كله والسعادة التامة، مستشهدا بقول الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ).

وقال الشيخ الحذيفي: إنه إذا كان شهر رمضان المبارك قد أنقضى وما شرع فيها من الطاعات فقد شرع الله -عز وجل- فيما بعد رمضان فعل الخيرات وأوجب الفرائض، ونهى عن المحرمات، والله عز وجل ربنا هو الذي يعبد في كل مكان وزمان، وهو الذي يجب أن يطاع فلا يعصى، مستشهداً بقوله تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ اليَقِينُ).

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook