تواصل - فريق التحرير:
بعد أن سيطر ثوار إيرانيون على شوارع مدينة مهاباد، التابعة إداريا لمحافظة أذربيجان الغربية، شمالي غرب إيران، مستعيدين لوقت قليل، ذكرى تأسيس جمهورية مهاباد، أو كردستان، أول دولة كردية سابقة، عام 1946، عادت الاشتباكات بين المحتجين وعناصر الأمن، الذين لجأوا إلى إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين مباشرة.
تخويف أهالي مهاباد وقطع الخدمات
ولجأت السلطات الإيرانية إلى قطع الكهرباء والإنترنت عن مدينة مهاباد، بعد هجوم للقوات الأمنية والعسكرية بالأسلحة الثقيلة على المحتجين، وحذر الحزب الديموقراطي الكردي من خطورة الأوضاع على سكان المدينة وأهاليها، من تصرفات الأجهزة الأمنية التابعة لطهران.
واستخدمت قوات الأمن الإيرانية، الأسلحة الثقيلة، الذخيرة الحية، تجاه محتجين خرجوا في تشييع جنازة كمال أحمد جور، الناشط الذي قتل برصاص الأمن، حسب "العربية".
وأفاد ناشطون بإطلاق قوات الأمن النيران على المحتجين، وبحسب مقاطع فيديو فإن الأجواء في المدينة تشبه أجواء الأحكام العرفية حيث تحلق المروحيات في السماء.
في المقابل، تمترس المحتجون بعد أن أغلقوا الشوارع بالصخور والبراميل، لمنع تقدم قوات الأمن الإيرانية، بحسب موقع "إيران إنترناشونال".
اقرأ أيضا:
رسالة حقوقية عاجلة: إيران تخطط لمجزرة في «مهاباد» بإقليم كردستان
آمال مهاباد تصطدم بجرائم النظام
وتحمل مهاباد رمزية خاصة للأكراد في إيران، حيث شهدت قيام جمهورية كردستان بقيادة الزعيم الكردي قاضي محمد، التي شملت مدن بوكان، ونقدة، وبيرانشهر، وأشنوية، عام 1946 لكنها لم تدم أكثر من 11 شهراً.
فيما حذرت منظمة «هنغاو» لحقوق الإنسان في رسالة عاجلة أن النظام الإيراني يريد أن يقوم بمجزرة أخرى في كردستان، تشمل مدن مهاباد وسنندج.
وأعرب منظمات ونشطاء إيرانيين، عن قلقهم، من وقوع مجزرة غير مسبوقة في المدن الكردية، وخاصة في مهاباد غربي البلاد.
اقرأ أيضا:
بعد بوكان.. المحتجون يسيطرون على مدينة مهاباد الإيرانية (فيديو)
عناصرالأمن اختفت
سيطر محتجون إيرانيون، في مدينة مهاباد الكردية، شمالي غرب إيران، أمس، على شوارع المدينة، حسبما أظهرت مقاطع فيديو، تداولها متابعون ونشطاء إيرانيون عبر “تويتر”.
واصطف المحتجون في شوارع مهاباد، وجلسوا على الأسفلت، بعد اشتباكات عنيفة دارت بينهم وبين قوات الأمن، فيما دلت الفيديوهات على اختفاء العناصر الأمنية من شوارع المدينة.
