تواصل – فريق التحرير:

نقل مدير مكتب قناة الجزيرة في فلسطين، عن شهود عيان، أن عملية إطلاق النيران من قبل قوات الاحتلال الصهيوني على شيرين أبو عاقلة كانت متعمدة، وأن الرصاصة أصابتها أسفل الأذن في منطقة لا تغطيها الخوذة التي كانت ترتديها، وتوفيت بعد دقائق.

وصرح مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري، أن شيرين أبو عاقلة كانت صحفية من الصف الأول عالميًا وليس محليًا، وأنها عملت على مدار 24 عامًا بمهنية ومسؤولية وحرفية وإنسانية.

وتابع العمري في تصريحات إعلامية، أن شيرين وصلت مع زملائها بعد الساعة 6.30 صباح اليوم، وعند نزولها من سيارة البث أٌطلقت عليها النيران مباشرة وبشكل متعمد، ونفى العمري وجود أي إطلاق نار متبادل بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في وجود قناصة يهود منتشرين على أسطح المنزل.

وأكد العمري أن الصحفيين المتواجدين في المكان هرعوا لنجدتها لكنها توفيت بعد وقت قليل من إصابتها.

وقال إنها كانت ترتدي ملابس الوقاية الصحفية، الخوذة والسترة الواقية، وأنها كانت حذرة دائمًا، وتحرص على نقل الحقائق وفضح ممارسات جنود الاحتلال.

وقُتلت مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين شيرين أبو عاقلة، صباح اليوم، برصاص جيش الاحتلال أثناء تغطيتها الحية لاقتحام مخيم جنين ومحاصرة منزل في حي الجابريات.

ووصفت "الجزيرة" مقتل الصحفية بأنها جريمة مفجعة متعمدة تخرق القوانين والأعراف الدولية.

وطالبت الجزيرة، في بيان، المجتمع الدولي "بإدانة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمدها استهداف وقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة عمدًا".

وحمّلت الجزيرة "السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة منتج الجزيرة علي السمودي الذي استهدف مع الزميلة شيرين بإطلاق النار عليه في الظهر أثناء التغطية وهو يخضع للعلاج".

وتقدمت القناة بخالص العزاء "لعائلة الفقيدة الغالية شيرين في فلسطين ولأسرتها الكبيرة الممتدة في أصقاع العالم" وقالت إنها سترفع "عهدًا بملاحقة الجناة قانونيًا مهما حاولوا التستر على جريمتهم وتقديمهم للعدالة".