تواصل – فريق التحرير:

بعد الإعلان عن الاتفاق الأولي من أطراف النزاع في السودان التي استضافته مدينة جدة، سادت حالة من الترحيب العربي والدولي، وأعرب الجميع عن أملهم في وقف القتال.

ووقع طرفا النزاع في السودان اتفاقًا مبدئيًا في مباحثات احتضنتها المملكة في محاولة  لوقف القتال الدائر بن الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

ويتضمن الإعلان الموقع في جدة، بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تنفيذ التزامات إنسانية وجدولة محادثات جديدة تشمل وقف إطلاق نار مرحلي ثم دائم.

إعلان جدة خطوة أولى لعودة الاستقرار

أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أن “إعلان جدة” الموقع بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يأتي كخطوة أولى وستتبعها خطوات أخرى لتحقيق الاستقرار بالسودان.

المملكة ستعمل حتى يعود الأمن والاستقرار للسودان

وأشار وزر الخارجية إلى أن “الأهم هو الالتزام بما تم الاتفاق عليه”، موضحًا أن “المملكة ستعمل حتى يعود الأمن والاستقرار للسودان وشعبه الشقيق”.

ترحيب عربي وإشادة بجهود المملكة

وتعليقا على أول اتفاق أولي بين طرفي النزاع بالسودان، رحبت دول عربية بهذا الإعلان، مشيدة بجهود المملكة وواشنطن.

وحسب "الأناضول" فقد أكدت مصر في بيان لوزارة خارجيتها، أن توقيع "إعلان جدة  خطوة هامة لتوفير الحماية للمدنيين ووصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتسهيل عمليات الإجلاء"، ودعت للالتزام بما تم من تعهدات، موجهة الشكر للمملكة وواشنطن.

قطر ترحب بإعلان جدة

كما رحبت قطر في بيان للخارجية، بتوقيع "إعلان جدة"، وتطلعت إلى أن "يمهد الإعلان لوقف دائم وشامل للنزاع العسكري والانخراط بعد ذلك في مفاوضات واسعة"، مشيدة بموقف السعودية والولايات المتحدة.

ورحبت الكويت بالإعلان ذاته وثمنت "جهود المملكة وواشنطن، في تشجيع الأطراف السودانية على هذا التوقيع"، داعية إلى "استمرار الحوار بهدف الوصول لوقف دائم لإطلاق النار".

ورحب الأردن، بـ"إعلان جدة"، معربا عن الأمل بأن "يمثل خطوة أولى تتبعها خطوات أخرى تسهم في عودة الأمن والاستقرار للسودان، وبما يلبّي طموحات وتطلعات الشعب السوداني".

منظمات عربية وإسلامية ترحب بتوقيع الإعلان

وفي بيان له، أكد مجلس التعاون الخليجي أنه يرحب بتلك الجهود التي بذلتها المملكة والولايات المتحدة، داعيًا أن "سهم تلك الاستجابة في الوصول إلى حل سلمي شامل ودائم يحفظ السودان".

خطوة مهمة لحقن دماء الشعب السوداني

كما رحب البرلمان العربي في بيان، بتوقيع "إعلان جدة" ووصفه بأنه "خطوة مهمة لحقن دماء الشعب السوداني"، مطالبًا بالتزام طرفي النزاع بما تم الاتفاق عليه من تعهدات".

في الوقت نقسه، رحبت الجامعة العربية بتوقيع طرفي النزاع في السودان هذا الإعلان"، ودعت إلى الالتزام به، وأشادت "بجهود المملكة وواشنطن" في هذا الصدد.

وقبل أيام، بدأت المحادثات المباشرة بين الطرفين في جدة، بهدف "الوصول إلى وقف فعال لإطلاق النار"، الذي يشهده السودان وأسفر عن أعداد كبيرة من الضحايا.