تواصل- فريق التحرير:

أعلنت وزارة الداخلية أمس الجمعة عن فك رموز لغز اختفاء المواطن مبارك الرشيدي والعثور على جثته داخل "كونتينر" في منطقة السالمي، وذلك بعد مرور نحو 73 يوماً على فقدانه في منطقة كبد، وتحديداً في 13 مارس الماضي.

تفاصيل مقتل الكويتي مبارك الرشيدي:

وفي التفاصيل التي نشرتها القبس الكويتية، فأن ثلاثة أشخاص متورطون في هذه القضية التي شغلت الرأي العام الكويتي منذ وقوعها.

وأوضحت أن المتورطين هم شقيقان محبوسان على ذمة القضية، ووافد مصري محبوس في بلده على ذمة القضية لكونه ساعد في نقل جثة الرشيدي إلى بر السالمي بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة.

وكشفت التحقيقات التي لا تزال جارية مع المتهم الرئيسي في القضية، أنه أقدم على ضرب الرشيدي بحديدة على رأسه ثم لف جثته بسجادة وألقى جثته في منطقة السالمي بمساعدة وافد مصري.

وأوضح أنه بسبب خلافات شخصية بينهما وأسباب أخرى، وأنهما أحرقا الخيمة لإخفاء معالم الجريمة وإزالة آثار الدماء من موقع الجريمة.

كشف خيط الجريمة:

وبحسب المصدر فقد بدأ كشف خيط الجريمة عندما توصل الفريق الأمني الذي شكله النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد، إلى وجود شخصين بخلاف المواطن المحتجز في السجن المركزي على علاقة بلغز اختفاء المفقود الرشيدي.

وكشف المصدر أن الفريق الأمني تمكن من ضبط المتهم الرئيسي عقب اختفاء الرشيدي بيوم واحد.

وفي التفاصيل أيضا، فإنه أثناء التحقيق معه أنكر علاقته بالقضية، لكن تتبع المكالمات الهاتفية كشف عن علاقة تربطه بوافد مصري تبين أنه غادر الكويت بعد وقوع الجريمة.

ونوه أن الأجهزة الأمنية وبعد جمع المعلومات والاستدلالات خاطبت نظيرتها المصرية وزودتها ببيانات المقيم المصري المشارك في الجريمة، وخلال أسبوع تم ضبطه.

كما أن الفريق الأمني انطلق إلى مصر وأخضع المقيم المصري إلى عملية تحقيق مكثفه وموسعة، ونجح في الحصول منه على اعترافات كشفت الحقيقة وكل ملابسات الجريمة.

اعترافات المتهم:

وأفاد المتهم المصري بأن المتهم الرئيسي هو من قتل المجني عليه مبارك الرشيدي بآله حادة في مخيم بمنطقة كبد.

وقد طلب منه مساعدته في إخفاء الجريمة، حيث قاما بحرق الخيمة ومن ثم لفا جثمان الضحية في سجادة ووضعاه داخل سيارة المتهم الذي قتله ومن ثم انتقلا به إلى بر السالمي، ووضعه داخل كونتينر، ثم قاما بالهروب من الموقع.

وأشار إلى المتهم الرئيسي طلب منه مغادرة الكويت فوراً، وخلال أقل من 48 ساعة غادر الكويت إلى مصر، كما حدد مكان الكونتينر الذي تم التوصل إليه، ووجد بداخله جثة المجني عليه في حالة تحلل.

وقد أظهرت الفحوصات أنها تعود للمفقود مبارك الرشيدي، وأن وفاته ناتجة عن وجود جريمة القتل العمد بضربه بحديدة على رأسه.

بيان الداخلية:

وقبل ساعات أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أن رجال قطاع الأمن الجنائي ممثلا بالإدارة العامة للمباحث الجنائية، تمكنوا من فك رموز اختفاء المفقود مبارك الرشيدي والعثور على جثته في منطقة السالمي.

جثمان مبارك الرشيدي:

وجاء ذلك بعد مجهود متواصل ومتفاني من قبل رجال وزارة الداخلية، مؤكدةً انه جاري عمل اللازم وإحالة التحريات والمعلومات الى الجهات المختصة.

ونقلت القبس الكويتية عن  الوزارة في بيان لها ، بأنها ممثلة بالنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالوكالة الشيخ طلال الخالد، أكد قائلا: " لا تألو جهداً في المحافظة على الأمن والأمان وكشف كل من تسول له نفسه العبث بأمن وسلامة البلاد والعباد، وما ذلك إلا الواجب الذي جُبِلَ عليه منتسبو وزارة الداخلية لحفظ الأمن ورد الحقوق لأصحابها".

اقرأ أيضا:

عاجل.. بعد العثور على جثمان “مبارك الرشيدي”.. الداخلية الكويتية تتوعد هؤلاء