أحمد العبد الله – وكالات:
عشية الذكرى السنوية لهجمات «11 أيلول»، أطلق عضو مسلم بالبرلمان الهولندي حملة تدعو المسلمين حول العالم الي أن يتوقفوا عن اتباع فتاوى يصدرها حفنة من المتطرفين وأن يبدأوا في التفكير بأنفسهم.
وقال توفيق ديبي عضو البرلمان عن حزب الخضر اليساري المعارض إنه «كمسلم عادي طبيعي» يريد أن تضمن حملته: «الفتوى النهائية» أن يدور النقاش حول الإسلام «بصوت إسلامي عاقل وحر التفكير». ويعيش في هولندا حوالى 800 ألف مسلم أي ما يشكل نسبة 5 في المئة من السكان وغالبيتهم من أصول مغاربية وتركية. ومثلها مثل كثير من البلدان الأوروبية، يتركز معظم النقاش في هولندا على قضايا الهجرة والإسلام والمخاوف المتعلقة باندماج المسلمين في المجتمع.
ويتبنى السياسي الهولندي غيرت فيلدرز الذي ينتمي الى حزب «الحرية» الشريك في الائتلاف الحاكم، برنامجاً معادياً للإسلام ويقود حملة لحظر النقاب ويدعو الى وقف الهجرة الى هولندا خصوصاً من الدول الإسلامية.
وأطلق ديبي «الفتوى النهائية» بعد عشر سنوات من الهجمات على مركز التجارة العالمي في نيويورك وهي تدعو المسلمين الى رفض كل الفتاوى التي يصدرها متطرفون وإصلاح أمور دينهم.
وقال ديبي إن مثل هذه الفتاوى «تجعل من المسلم آلة بلا عقل أو قلب». ورأى إن «في 11 أيلول، لم يخطف الإرهابيون طائرات ويقتلوا أبرياء فقط بل إن المتطرفين خطفوا دين الإسلام أيضاً».
ويعتبر ديبي (30 سنة) نجماً صاعداً في صفوف حزب الخضر اليساري. وولد في هولندا لأبوين مغربيين وانخرط في العمل السياسي بعد أحداث 11 أيلول وهو عضو في البرلمان منذ 2006.
