الأربعاء، 22 شوال 1445 ، 01 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

برعاية رابطة العالم الإسلامي.. انطلاق مؤتمر علماء المسلمين في أفريقيا

FjoydhGXgAEeHvu
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

انطلقت أعمال مؤتمر رابطة العالم الإسلامي لعلماء المسلمين في أفريقيا بالعاصمة الجامبية بانغول.

اضافة اعلان

ويجمع المؤتمر للمرة الأولى في تاريخ القارة، كبار المفتين والعلماء ووزراء الشؤون الدينية في الدول الأفريقية، بهدف تنسيق جهودهم المحورية في تعزيز الوئام المجتمعي ومعالجة تحديات الأمن والتنمية، ولاسيما مواجهة موجات التطرف والعنف والإرهاب من خلال بيانهم الشرعي الذي يدحض دعاوى تلك الأفكار الضالة ويرسي قيم الاعتدال.

وألقى رئيس جامبيا أداما بارو، كلمةً شكر فيها الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي، ودعا العلماء المسلمين إلى تكثيف الجهود من أجل القيام بدورهم المنتظر.

اقرأ أيضًا:

عشرات الضحايا معظمهم من الطلاب.. رابطة العالم الإسلامي تندد بالهجوم الإرهابي على مركز تعليمي في كابل

أثر العلماء في المجتمعات الإسلامية

من جهته، نوه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، بما للعلماء من أثر مهم وملموس في المجتمعات الإسلامية، بل والإنسانية بعامة.

وقال إنهم "بفضل الله الذخيرة الإسلامية المعوَّل عليها في مواجهة عاديات التطرف والعنف والإرهاب، الذي أساء للإسلام كثيراً، ولا سيما أن هذه العاديات نشطت في عصرنا الحديث أكثر من غيرها، حيث اعتقد من لا يعرف حقيقة الإسلام أن مفاهيم تلك الأفكار تمثل حقيقة ديننا، ودينُنا منها براء، ومن هنا كانت مسؤولية أهل العلم كبيرة".

وأوضح العيسى، أن "دور العلماء في عصرنا يتركز أكثر على دحض دعاوى التطرف والعنف والإرهاب ومن ثم إرساء قيم الاعتدال".

وأشار إلى أن تلك الدعاوى عمدت إلى تلبيس خَطرٍ، انطلى مع الأسف على من لا علم عنده، وذلك من خلال اجتزاء النصوص الشرعية من جهة، وعدم معرفة طرق الاستدلال من جهة أخرى. فضلاً عن جهلهم، أو تجاهلهم لقواعد الإسلام التي تتكامل بها حلقة الفهم الصحيح لأحكام الشرع الحنيف.

وأكد العيسى، أن الأمة الإسلامية بحمد الله على ثقة بالله جلّ وعلا من أنها ستتجاوز تحدي تلك الأفكار، خصوصاً وهي ترى علماءها على قدر كبير من النهوض بالمسؤولية الدينية في هذه القضية المهمة، بل والمرحلة الحساسة في تاريخ الأمة الإسلامية، ومن ذلك إبراز قيم ديننا للعالمين، وما ينتج عن ذلك من رسم الصورة الذهنية المستحقة عن الإسلام.

وقال، وفقًا لصحيفة "عكاظ": "لا مخرج لحَمَلَة تلك الأفكار من سهام الحق التي تفكِّك شبهاتهم وأباطيلهم سوى اللجوء لإثارة العواطف الدينية المجردة عن الوعي وذلك من خلال أطروحاتهم الباطلة التي تُدلس وتروج لذلك ما استطاعت".

وأوضح أن العلماء بما آتاهم الله من فضله، وبما وفقهم إليه من اجتهاد شرعي وعمل جماعي مبارك، على مقدرة تامة لدراسة القضايا الشرعية من جميع الأوجه.

وقال: "كَمْ سَعِدنا في رابطة العالم الإسلامي بمشاركة علماء أفريقيا في صياغة أهم الوثائق الإسلامية في التاريخ المعاصر، وهي "وثيقة مكة المكرمة" التي رعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبادر بها ولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان».

وأشار إلى أن رابطة العالم الإسلامي حسنةٌ من حسنات المملكة العربية السعودية أهدتها للعالم الإسلامي.

وتابع: "كانت سعادتنا مضاعفة باعتماد «وثيقة مكة المكرمة» في تدريب الأئمة في عدد من دول العالم، مشمولاً ذلك أيضاً بدولٍ غير إسلامية".

اقرأ أيضًا:

رابطة العالم الإسلامي تدشّن حملتها لإغاثة الشعب الباكستاني

وثيقة مكة المكرمة

واعتبر الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين، أن "وثيقة مكة المكرمة" نالت من الرواج المستحق والتأثير الكبير لدى الجميع من مسلمين وغير مسلمين، ما جعلنا على يقين تام بأنها جاءت في وقت مهم وحساس يتطلبها بإلحاح وشغف، موضِّحةً «بحمد الله» حقيقة ديننا الإسلامي، مرَسِّخةً قيم اعتداله ووسطيته، ودعوتَهُ لسلام عالمنا، ووئام مجتمعاته الوطنية، متناولةً أهم القضايا المعاصرة بطرحٍ إسلامي مستنير، يكشف رسوخ علماء الأمة الإسلامية، وسعة أفقهم الشرعي، وهذا هو السبب الذي جعل الدول الإسلامية تقرِّر بالإجماع اعتماد هذه الوثيقة، ومن ثم الدعوة للاسترشاد بها في المؤسسات الدينية، والتعليمية، والثقافية، وذلك في اجتماع وزراء خارجيتها في نيامي عام 2020.

مجلس علماء أفريقيا

وختم العيسى كلمته بالإشادة بعلماء أفريقيا، الذين عقدوا العزم على تشكيل "مجلس علماء أفريقيا" تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي؛ انطلاقًا من إيمانهم بالمرجعية الدينية والعلمية المتمثلة في قبلتهم الجامعة في مكة المكرمة؛ ليكون ذلكم المجلس في محضن رابطة العالم الإسلامي رعايةً وخدمةً، وهو ما نصت على مضمونه المادة التاسعة والعشرون من "وثيقة مكة المكرمة".

وقال إن رابطة العالم الإسلامي لَتسعد باستضافة دورية لعلماء أفريقيا لعقد ملتقاهم العلمي في رحاب مكة المكرمة. وشكر العيسى رئيس جمهورية جامبيا على هذه الرعاية الكريمة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook