تواصل - فريق التحرير:
استمرت عمليات النزوح داخليا وخارجيا، في العاصمة السودانية الخرطوم، وأم درمان ودارفور، ومدن سودانية أخرى، خلال الساعات الأخيرة من الهدنة المتفق عليها بين أطراف الحرب.
نهاية الهدنة
وشهدت الخرطوم هدوءاً نسبياً مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد بين الجيش وقوات الدعم السريع، ساعاته الأخيرة اليوم الاثنين، حسب "العربية".
وأبلغ شهود عيان أن الهدوء ساد مناطق واسعة من العاصمة، لكنهم أيضا قالوا إنهم سمعوا أصوات إطلاق نار في جنوب الخرطوم وتحليق طيران الجيش في سماء العاصمة، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم.
وبدأت الهدنة، رسميا، بإعلان جدة، الذي جرى توقيعه يوم السبت الموافق 20 من مايو الجاري، بين طرفي النزاع، برعاية سعودية أمريكية، إلا أنها شهدت خروقات متعددة من الجانبين، وأعمال عنف وإطلاق نار.
اقرأ أيضا:
ترقب محلي ودولي حذر وتبادل اتهامات.. هل تنجح الهدنة في السودان؟
الخارجية الأمريكية تدعو طرفي الصراع في السودان إلى هذا الأمر العاجل
866 مدنيا
وفي سياق متصل، ونتيجة للصراع الدائر في السودان بين الأطراف المتناحرة على السلطة، أعلنت نقابة أطباء السودان، أمس الأحد، ارتفاع عدد القتلى في صفوف المدنيين إلى 866، جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان الماضي.
وقالت النقابة، في بيان: "إنه منذ بدء الاشتباكات ارتفع عدد الوفيات بين المدنيين إلى 866 حالة، فيما وصل عدد الإصابات إلى 3 آلاف و721 إصابة".
ليست الحصيلة النهائية
وتابعت أن "عددا من الوفيات والإصابات لم يتم حصرها بعد، وذلك لعدم التمكن من الوصول إلى المستشفيات، وصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد".
وكانت الأمم المتحدة، ومنظمات دولية، أعلنت أن أعداد الضحايا في السودان، تجاوز هذا الرقم إلى نحو ألفين، كما أثرت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، بشكل مباشر، على حياة مليون سوداني.
اقرأ أيضا:
بيان سعودي أميركي: وجود انتهاكات من قبل الأطراف السودانية أعاقت إيصال المساعدات الإنسانية
وصول الطائرة الإغاثية الـ 9 ضمن جسر المملكة الجوي لمساعدة الشعب السوداني
وكان المبعوث الأممي الخاص للسودان، فولكر بيرتس، صرح بأن جهود الرياض وواشنطن أثمرت عن اتفاق جدة لوقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
انتهاك القانون الدولي
وفي الوقت نفسه، اتهم بريتس، طرفي النزاع في السودان، بانتهاك القانون الإنساني الدولي، لافتاً إلى أن قرار إنهاء العنف بيدهم وحدهم.
الوضع الإنساني
وحذر بيرتس من تردي الأوضاع الإنسانية لدى السودانيين، مع استمرار أعمال العنف والقتال بين الفصائل المتناحرة، مشيرا إلى أن الجهات التابعة للأمم المتحدة، تلقت بلاغات عن نهب المنازل والبنوك وحالات اختفاء قسري.
اقرأ أيضا:
اشتباكات السودان.. سلاح الجو يتحرك وسط إطلاق نار جنوب أم درمان
مليون مشرد
ولفت المبعوث الأممي إلى إغلاق المستشفيات في عموم السودان، فضلا عن تدمير المرافق الأساسية للمياه والكهرباء، وقال إن: “الكثير من السودانيين حوصروا في منازلهم ويفتقرون إلى إمدادات، كما أن أكثر من مليون شخص مشردون بسبب استمرار القتال”.
