تواصل – جدة:
تحقق الشؤون الصحية في جدة مع صيدلانية عربية متهمة بسرقة أدوية نادرة وباهظة الثمن من صيدلية مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية، وتوزيعها على مستشفيات خاصة.
وكانت نائبة رئيسة الصيدلية لاحظت حركة غير معتادة من الصيدلانية المتهمة بسرقة الأدوية، لتتابعها وهي تضع بعض العبوات الدوائية داخل حقيبتها الخاصة، وعلى الفور أبلغت رئيستها التي أحالت الأمر إلى مساعدة مدير المستشفى للشؤون الطبية وشكلت فريقاً للكشف عن الأدوية، وتبين أن الصيدلانية خبأتها في حقيبتها الخاصة، وبتفتيش مواقع أخرى ظهر وجود كميات إضافية لديها.
وفي المحضر الخاص بإثبات الواقعة من قبل اللجنة المكونة، ظهر أنه تم ضبط مجموعة من الأدوية بحوزة الصيدلانية في نهاية شهر ذي الحجة الماضي، وبعض هذه الأدوية عليها رقابة ولا تصرف إلا بتقرير طبي مثل دواء هيمون البومين، كما أن بعض الأصناف المأخوذة ليست للاستخدام المنزلي وإنما تعطى تحت إشراف طبي داخل غرف العمليات والمستشفيات وللمنومين فقط.
وبحسب المحضر أيضاً فإن مضبوطات الأدوية كانت عبارة عن خمسة كراتين لأدوية مختلفة، وعشر علب لأدوية أخرى تنوعت ما بين أتراكوريوم أمبول، وميثيريجين أمبول.
وأكد المحضر كذلك أن الصيدلانية طلبت بعض المضادات الحيوية التي ليس عليها أمر طلب صرف، فيما أفاد المحضر أن الصيدلانية اعترفت بسرقتها لدواء الهيمون بيومين، والمثيرجين أمبول، وسلمتها لطبيبة تعمل في أحد أشهر المستشفيات الخاصة بجدة، فيما كان دواء السيمباكورت لها شخصيا، وهو أحد الأدوية باهظة الثمن ونادرة الوجود، كما جاء في المحضر أن الصيدلانية لم تفصح عن سرقات أخرى.
وقال الدكتور سامي باداوود مدير الشؤون الصحية بجدة إنه جار التحقيق مع الصيدلانية العربية، مشيراً إلى أن القضية ليست جنائية حتى الآن، ولم يثبت شيء. وأضاف أنه ورد بالمحضر ضبط أدوية بحوزتها، وقال: "طلبنا منها تبرير ذلك، فأفادت بأنه توجد لديها وصفات بهذه الأدوية، وما يزال التحقيق جارياً معها"، مشيراً إلى أن "الصيدلانية غادرت إلى بلدها في إجازة حصلت عليها مسبقاً، وعادت منذ يومين وهي حالياً موقوفة عن العمل".
وأكد بادود أنه عند "ثبوت أن الوصفات التي لديها غير صحيحة وبها قصد جنائي وهو السرقة، ستتم إحالة القضية للجهات المختصة، ولكن ما بين أيدينا حتى الآن غير ذلك، إضافة إلى إفادة بعض زملائها في المستشفى بأنها لديها وصفات لبعض الأدوية، فيما عجزت حتى الآن عن إثبات وجود وصفات لأدوية أخرى".
وتوقع الدكتور سامي باداود أن تظهر نتائج التحقيق يوم السبت المقبل، مشدداً على أنها عادت بعد أن غادرت للتمتع بإجازتها، وبعد انتهاء التحقيق سيتم معرفة ما إذا كان سيسمح لها بالعودة إلى العمل أم ستتم إدانتها واتخاذ اللازم حيالها.
