الخميس، 15 ذو القعدة 1445 ، 23 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الاشتباكات تتواصل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.. إلى ماذا تؤول الأمور؟!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - فريق التحرير: تواصلت الاشتباكات مساء السبت بين قوات الجيش السوداني وبين قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومحيط القصر الرئاسي. في سياق متصل، أكد وزراء خارجية المملكة والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم السبت، على أهمية وقف التصعيد العسكري في السودان.

سقوط عشرات القتلى

وكانت نقابة أطباء السودان، قد أعلنت عن سقوط أكثر من47 ضحية و 380 جريحا جراء الاشتباكات. واستيقظ سكان العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة مروي في شمال البلاد، صباح السبت، على اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استخدمت فيها أسلحة وخفيفة وثقيلة وسلاح الجو. اقرأ أيضا: مصر تكشف سبب تواجد كتيبة من الجيش في قاعدة مروي السودانية

جهود عربية ودولية لرأب الصدع

من جهتهم، أكد وزراء خارجية الرياض وأبو ظبي وواشنطن، السبت، على أهمية وقف التصعيد العسكري في السودان . كما أكدوا خلال اتصال هاتفي ثلاثي لبحث الأوضاع في السودان، على العودة إلى الاتفاق الإطاري ما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق. جاء ذلك، في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإماراتي الشيخ ‏عبدالله بن زايد آل نهيان، وأيضا مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.

وقف العمليات العسكرية

وكان وزير الخارجية ، الأمير فيصل بن فرحان، دعا في وقت سابق، السودانيين إلى العودة للحوار لتحقيق الأمن والاستقرار للبلاد". وكتب عبر حسابه في "تويتر"، "ندعو الأشقاء في السودان إلى سرعة وقف العمليات العسكرية والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد". كما دعا إلى تغليب مصلحة الشعب السوداني الشقيق بالحفاظ على مكتسباته ومقدراته، وبالعودة إلى الاتفاق الإطاري الذي يهدف للوصول إلى إعلان سياسي يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه الشقيق. اقرأ أيضا: أطباء السودان: مقتل 3 مدنيين جراء الاشتباكات في الخرطوم والأبيض

قلق من تصاعد العنف

بدوره عبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن بالغ قلقه إزاء تقارير عن تصاعد العنف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ودعا إلى إنهاء فوري للأعمال القتالية. وكتب على تويتر: "نحن على اتصال بفريق السفارة في الخرطوم وجميعهم بخير.. نحث جميع الأطراف على وقف العنف فوراً وتجنب المزيد من التصعيد أو تعبئة القوات ومواصلة المحادثات لحل القضايا العالقة".

ضبط النفس وخفض التصعيد

من جانبها دعت الإمارات كافة أطراف النزاع في السودان إلى التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار. وقالت إن سفارتها في الخرطوم تتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في السودان الشقيق، وتؤكد على موقف الإمارات الثابت المتمثل في ضرورة خفض التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، وضرورة دعم الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة، وفق وكالة أنباء الإمارات "وام". اقرأ أيضا: تنبيه عاجل لمواطني المملكة في السودان.. وهذه أرقام التواصل

اشتباكات عنيفة

يأتي ذلك مع استمرار اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط دعوات عربية وغربية واسعة للتهدئة وكبح التصعيد. وكانت الخلافات بين القوتين العسكريتين تفجرت منذ الأربعاء الماضي في منطقة مروي، بعد أن دفعت قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية عسكرية إلى موقع قريب من القاعدة الجوية العسكرية هناك، ما استفز الجيش الذي وصف هذا التحرك بغير القانوني، مشدداً على وجوب انسحاب تلك القوات وهو ما لم يحصل حتى الآن.

خلافات سابقة

يذكر أن خلافات سابقة بين الطرفين كانت طفت إلى السطح أيضا خلال ورشة الإصلاح الأمني، التي عقدت في مارس الماضي (2023) حول دمج عناصر الدعم السريع في الجيش، وأدت إلى تأجيل الإعلان عن الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مقرراً مطلع أبريل من أجل العودة بالبلاد إلى المسار الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية.

مائدة التفاوض أم استمرار القتال

ويتوقع مراقبون أن يكون الجلوس على مائدة التفاوض، هو نهاية المطاف بين الأشقاء في السودان، ليتم رأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين أطياف المكون العسكري والسياسي في السودان. بينما يرى آخرون أن الجيش السوداني عازم على استمرار القتال لتفكيك قوات الدعم السريع، لاتهامه إياها بالمبادرة لإطلاق النار على القوات السودانية في مروي وكانت سببا لاندلاع شرارة الاقتتال الداخلي، وربما تكشف الساعات أو الأيام المقبلة، حقيقة تطورات الوضع في السودان. اقرأ أيضا: الجيش السوداني يلقي القبض على عناصر من الدعم السريع بقاعدة مروياضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook