تواصل - فريق التحرير:
موجة غضب عارم تجتاح إيران، بسبب الغلاء، حيث أقدم متظاهرون غاضبون على مهاجمة سيارات الشرطة، وسجون الحرس الثوري الإيراني.
ووثقت مقاطع متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حرق سيارات شرطة خلال احتجاجات إيرانية ضد الغلاء بدأت منذ أسبوع وامتدت أمس لتصل إلى أصفهان، وسط البلاد.
شرارة الغضب انتقلت من أصفهان ووصلت مدن أخرى ومنتا مشهد وقم وطهران، حيث شهدت مدن من محافظتي فارس وأصفهان احتجاجات مماثلة انطلقت ليل الثلاثاء ـ الأربعاء.
وهاجم المحتجون سيارات قوات الأمن في مدينة كازرون بمحافظة فارس بالحجارة وقنابل المولوتوف اليدوية.
كذلك قام المحتجون بقطع الطرقات باستخدام الحجارة والعوائق المختلفة، وبعد أن حاولت الشرطة مهاجمتهم احتموا خلف السواتر، وقامت مجموعات أخرى بتطويق رجال الأمن ومهاجمتهم وحرق سياراتهم، في عمل يعتبر الأول من نوعه.
وشهدت الاحتجاجات بمدن كلبايكان، غرب محافظة أصفهان، وجونقان في تشارمهال وبختياري، أسوأ الصدامات بين الأجهزة الأمنية والمحتجين.
في سياق متصل، أفاد شهود بجرح العشرات من المحتجين والقوات الأمنية التي استخدمت الرصاص المطاطي والحي بكثافة، إلى جانب قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق التجمعات التي رددت شعارات تطالب رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي بالرحيل، وتحذره من أن الدبابات والطائرات لن تنفعه.
كما شهدت مدينة دزفول في محافظة خوزستان، صدامات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن، بعد أن قام المحتجون بمهاجمة السجن التابع لـ"الحرس الثوري".
وأقدم المحتجون الغاضبون على كسر أبواب السجن، وضربوا بعض الحراس، لكي يخرجوا نشطاء تم إيقافهم أخيرا وإيداعهم السجن.
