الإثنين، 05 ذو القعدة 1445 ، 13 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

إشادة دولية بجهود المملكة لمواجهة العنف والتطرف

2e1151f661204b892ea5650284ccb6d4
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – بدر العبدالرحمن:

قدَّم المشاركون في أعمال الندوة الدولية حول "التناول الإعلامي للرموز الدينية في ضوء القانون الدولي" التي عقدت بمدينة ليل الفرنسية خلال يومي ٢٥-٢٦ يوليو الجاري شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية وحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على المساهمة في رعاية الندوة، وعلى المواقف الإيجابية للمملكة في مجال مواجهة ظاهرة العنف والتعصب الديني والعرقي والثقافي والمطالبة بوضع قرارات دولية لتجريم المتطاولين بالإساءة وذلك من خلال دعواتها السابقة أمام المجالس الدولية والأممية لحقوق الإنسان. جاء ذلك في البيان الختامي وتوصيات الندوة التي دعت إلى تكوين فريق عمل من الخبراء لمتابعة تنفيذ توصيات "نداء ليل" من أجل احترام الأديان ومنع الإساءة إليها لإيجاد الآليات المناسبة لتفعيل القرار الأممي رقم ٢٢٤/٦٥ من خلال تعزيز الشراكة العربية الأوروبية من أجل احترام الأديان وعدم الإساءة إليها ونشر ثقافة حقوق الإنسان، كما نصت التوصيات على مطالبة الأمم المتحدة وكل المنظمات الإقليمية والدولية بالعمل على تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإفلات من العقاب نتيجة ارتكاب الإساءة إلى الأديان، ودعوة مجلس حقوق الإنسان للقيام بشجب ومنع حالات التعصب والتمييز والتحريض على كراهية معتنقي أي دين. ودعت الحكومات في الدول الأوروبية إلى مواصلة إصدار قوانين تقيد الخطابات المحرضة للأديان ولأتباعها، وتحرم الدعوة إلى العنصرية والكراهية الدينية انسجاماً مع ما التزمت به من قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، والتأكيد على أن التوفيق بين حقوق الإنسان وبين حرية الرأي والتعبير وبالخصوص الحرية الدينية أمر صعب جداً ولا يمكن تحقيقه، إن لم يتم وضع قانون يحمي هذه من تلك. وحث المجتمعون المواطنين المسلمين في الدول الغربية، التي تسيء وسائل إعلامها إلى الإسلام والمسلمين، باللجوء إلى القضاء الوطني من أجل مقاضاة هذه المنابر الإعلامية، تحت مبرر الدعوة إلى الكراهية الدينية، اعتمادا على القوانين الوطنية لتلك الدول، وعلى قواعد القانون الدولي التي تحرم ذلك. وعلى التصدي لهذه الهجمات من خلال العمل مع المنظمات المحلية والعالمية لتشكيل قوة للضغط على وسائل الإعلام التي تقوم بهذه الهجمات. وأقر المجتمعون إدانة العمليات الإرهابية التي تنشر الرعب والدمار وتقتل الأرواح البريئة باسم الدين، وأن الإرهاب ليس له دين، ولا لغة، ولا قومية، والتأكيد على أنه فعل إجراميٌّ يستهدف سلامة الإنسان وأمنَه، ويهدد حياته وحياة المجتمعات الإنسانية، ودعوة المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود من أجل استئصاله والقضاء عليه من خلال اعتماد مقاربة مندمجة ومتكاملة تشمل المجالات التربوية والثقافية والإعلامية والاقتصادية والأمنية والتعاون الإقليمي والدولي، وإدانة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قيامها باقتحام المسجد الأقصى المبارك، ومناشدة المجتمع الدولي لحماية المقدسات الإسلامية وحرية العبادة في القدس الشريف، ودعوة المنظمات الدولية إلى تفعيل المواثيق والقوانين المبينة للحدود الفاصلة بين حرية الرأي والتعبير، وبين التجاوزات الناتجة عن التعسف في استغلال هذه الحرية من أجل الإساءة إلى الأديان، مع التأكيد على أنه ليس من حرية التعبير، ولا من حرية الإعلام، ولا من حرية الرأي، انتهاك حرمة الأديان؛ لأن ذلك يعد مساساً بحقوق الإنسان، ويتسبب في إثارة القلاقل والفوضى، ويتناقض مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تفعيل القرارات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان، وعن المندوبية السامية للأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان، وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخاصة بمنع الإساءة إلى الأديان، وبالخصوص قرار الجمعية العامة لسنة 2011م، وأنه لا يجوز استغلال حرية التعبير كحق من حقوق الإنسان، للإساءة أو الازدراء أو الفتنة أو الافتراء من قِبلِ بعض أهل الأديان على بعض، أو من اللادينيين والعلمانيين على أهل الأديان. الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية شاركت في هذه الندوة إلى جانب ممثلين عن (16) دولة أوروبية وعدد من المنظمات الدولية تتقدمها اليونسكو، ومنظمة التعاون الإسلامي، والإيسيسكو، ورابطة الجامعات الإسلامية، وعدد من وزارات الشؤون الإسلامية في بلدان العالم الإسلامي. وأشرف على الافتتاح الرسمي للندوة نائب رئيس البرلمان الأوروبي جيل بارينو، بحضور وزير السياسة العامة للمدن الفرنسية فرنسوا لمي، ونائب رئيس البرلمان الفرنسي سيرج جنكا. وألقى المدير العام للعلاقات الخارجية في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالمجيد العُمري كلمة في حفل الافتتاح أكد فيها أن مشاركة المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في أعمال هذه الندوة تأتي انطلاقاً من جهودها الداعمة لإرساء مبادئ العدل والإنسانية، وتعزيز قيم ومبادئ التسامح في العالم، والتأكيد على أهمية احترام الأديان والرموز الدينية وعدم الإساءة لها.

اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook