تواصل - فريق التحرير:

في ظل المخاوف من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي إلى حد التحذير مه أنه يهدد الجنس البشري، حذر الخبراء من أن الروبوتات يمكن أن تشعل حربًا نووية "كارثية" في هذا القرن.

وفي دراسة أبرزها تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي لعام 2023 الصادر عن جامعة ستاندفورد، قال أكثر من ثلث خبراء التكنولوجيا المتخصصين في معالجة اللغة الطبيعية (NLP) إن "قرارات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تسبب كارثة على المستوى النووي".

مستقبل الذكاء الاصطناعي

وشهد الاستطلاع قيام باحثين من ثلاث جامعات باختبار خبراء البرمجة اللغوية العصبية، الذين يركزون على قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم الكلمات المكتوبة والمنطوقة، حول مستقبل الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضًا:

الذكاء الاصطناعي يحتل وظائف في شركات داخل المملكة

وعندما طُلب منك الموافقة أو عدم الموافقة على عبارة "من الممكن أن تتسبب القرارات التي يتخذها الذكاء الاصطناعي أو أنظمة التعلم الآلي في كارثة هذا القرن أقل سوءًا مثل الحرب النووية الشاملة"، وافق 36 في المائة.

غير أنه لازال العديد من الذين لم يوافقوا على البيان يشعرون بأن الذكاء الاصطناعي سيغير بشكل كبير الطريقة التي يعمل بها عالمنا، حيث وافق ما يقرب من ثلاثة أرباعهم على أن "الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي قريبًا إلى تغيير مجتمعي ثوري".

كما اتفق أكثر من نصف الخبراء على أن الذكاء الاصطناعي العام، وهو نوع نظري من الذكاء الاصطناعي يمتلك قدرات معرفية شبيهة بالإنسان، هو "مصدر قلق مهم" وأن التقدم الأخير يدفعنا نحو هذا النوع من الذكاء الاصطناعي.

حوادث الذكاء الاصطناعي

بالإضافة إلى المخاوف بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي، توصل التقرير إلى أن إساءة استخدامه آخذة في الازدياد بسرعة، مع زيادة عدد حوادث الذكاء الاصطناعي والجدل 26 مرة منذ عام 2012، بحسب ما أوردت صحيفة "ديلي ستار".

اقرأ أيضًا:

لسبب خطير يهدد البشر.. مبتكر “الذكاء الاصطناعي” يستقيل من “جوجل”

وسلطت الدراسة الضوء على فيديو مزيف للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صوره أثناء استسلامه في عام 2022.

كما أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها ربط الذكاء الاصطناعي بالتطورات النووية.

يأتي التقرير بعد أن قارن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "أوبن آي إيه" - مختبر الأبحاث الذي أنشأ برنامج الدردشة الآلي الشهير "تشات جي بي تي"- عمل شركته بمشروع مانهاتن، وهو مشروع بحثي خلال الحرب العالمية الثانية أدى إلى إنتاج أول أسلحة نووية.

وقال وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن "جهود الولايات المتحدة لبناء قنبلة ذرية خلال الحرب العالمية الثانية كانت 'مشروعًا على نطاق أوبن إيه آي - مستوى الطموح الذي نطمح إليه".

وفي مارس، وقع الآلاف من الشخصيات الرئيسية في الذكاء الاصطناعي، بما فيهم رئيس شركة تسلا وتويتر، إيلون ماسك، على نداء مفتوح يطالبون فيه بـ "وقفة" على تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي. وحذروا من أن "الذكاء البشري التنافسي يمكن أن يشكل مخاطر عميقة على المجتمع وإنسانية".