تواصل - فريق التحرير:
أكدت دراسة حديثة أن النظام الغذائي المليء بالأطعمة الكاملة هو مفتاح التمتع بصحة أمثل والوقاية من الأمراض، وأن تناول العصائر يمكن أن يكون مكملا غذائيا وليس بديلا عن الطعام الكامل.
وألقت الدراسة الضوء على اهتمام البعض بكل ما هو جديد حول ما يعرف بالعصائر المطهرة للجسم أو حمية التخلص من السموم، مع تزايد حملات الدعاية لتلك المنتجات والتي تروج للمساعدة على التخلص من الوزن الزائد بسرعة مع إعطاء البشرة نضارة وتوهجا وطرد السموم من الجسم في نفس الوقت.
ونشر موقع "هيلث لاين" تقريرا يسلط الضوء على العصائر المطهرة ويعطي تقييما دقيقا لها، خاصة مع انتشار هذا النوع من الحمية بشكل واسع مؤخراً.
ويوضح التقرير أن حمية التخلص من السموم تقوم على تناول عصائر من الفاكهة والخضروات خلال فترة محددة قد تستمر من 3 أيام وحتى 3 أسابيع حسب نوع العصير وذلك لإنقاص الوزن وإزالة السموم من الجسم.
هذا وتوضح بعض الأبحاث، أن تقليل الاعتماد على الألياف الغذائية الموجودة في الفاكهة أو الخضروات الكاملة وذلك بسبب عصرها يسهل على الجسم معالجة وامتصاص العناصر الغذائية للعصير، بينما يرى باحثون آخرون أن الألياف الغذائية مهمة، لاحتوائها على العديد من الفوائد الصحية.
وكشفت مراجعة لـ 43 دراسة أن الأطعمة المعالجة مرتبطة بأمراض القلب، وزيادة وزن الجسم، والسرطان، ومرض السكري من النوع 2، ومتلازمة القولون العصبي، والاكتئاب، ولم تربط أي من الدراسات دورا للأطعمة المعالجة بتحسين الصحة، كما أن هناك نقصا في الأدلة العلمية لدعم فكرة أن العصائر المطهرة تساعد جسمك في التخلص من السموم.
ويوضح الأطباء، كما ورد في التقرير، أن معظم الأشخاص الذين يتناولون العصائر المطهرة لا يأكلون ما يكفي من الطعام الصلب لتلبية احتياجاتهم من الطاقة، بالإضافة إلى إمكانية الشعور بالتعب أو الصداع وغيرها من المشاكل الصحية الناتجة عن الجوع وتقليل مصادر الطاقة.
ويؤكد خبراء الصحة، أن جسم الإنسان قادر على طرد المركبات الضارة من تلقاء نفسه، حيث يعد الكبد والكلى والرئتين والأمعاء والجلد من الأعضاء الرئيسية لإزالة السموم من الجسم، مما يبقي الإنسان على قيد الحياة.
وينتج عن ذلك دعم وظائف تلك الأعضاء لمساعدتها على العمل بأفضل ما لديها، وذلك عن طريق اتباع نظام غذائي كامل يعتمد على النباتات إلى جانب النشاط البدني المنتظم لتحسين قدرة الجسم على إزالة السموم.
