الثلاثاء، 21 شوال 1445 ، 30 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

العلماء يبتكرون «عيونًا صغيرة» تمنح الأمل للمهددين بفقدان البصر

DST_1815445_3642275_43_3_2022111818155041
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - فريق التحرير: في خطوة أقرب إلى علاج شكل رئيسي من أشكال العمى، ابتكر علماء في "جامعة كوليدج لندن"، أول شبكية عين اصطناعية في المختبر من أطفال يعانون من حالة تسمى "متلازمة أوشر". وخلال الدراسة، التي نشرت في مجلة "ستيم سيل ريبورتس"، صنعت شبكية صغيرة من الخلايا الجذعية لثلاثة أطفال يعانون من متلازمة أوشر - وهي مرض وراثي نادر، يؤثر على حاستي السمع والبصر في ذات الوقت، مسببًا ضعفًا في كلا الحاستين أو فقدانهما بشكل تام. إذ يمكن رؤية العيون المصغرة، التي يبلغ قطرها حوالي ملليمتر واحد (0.04 بوصة)، وهي تطور مشاكل مبكرة مع الخلايا العصوية المستشعرة للضوء، مقارنة بالعيون الصغيرة المصنوعة من خلايا الأطفال الأصحاء. اقرأ أيضًأ: نتائج مبهرة.. علماء يطورون علاجًا جديدًا قد يعيد البصر إلى فاقديه

علاج الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالعمى

ويمنح هذا التطور، الأمل في علاج الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالعمى بسبب الأمراض الموروثة، وكذا كبار السن الذين يعانون من الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهو السبب الأكثر شيوعًا لفقدان البصر الشديد لدى الأشخاص فوق سن الخمسين. واستخدم الباحثون في دراسة متلازمة أوشر، دليلاً جديدًا مهمًا على ما يحدث في العين والذي يسبب تنكس الشبكية - وهو سبب رئيسي للعمى حيث تموت الخلايا الحساسة للضوء التي تسمى العصي والمخاريط. إذ أخذوا خلايا الجلد من المرضى الشباب المصابين بالمرض الوراثي النادر في مستشفى جريت أورموند ستريت، لإعادة برمجة خلاياهم لتكوين الخلايا الجذعية، والتي يمكن أن تصبح أي خلية في الجسم. وقام الباحثون بمحاكاة عمليات الأطفال في الرحم، على مدى تسعة أشهر في المختبر، للحصول على سبعة أنواع من الخلايا لتشكيل نمط دقيق، لتصبح شبكية صغيرة - الطبقة الرقيقة حول مقلة العين التي تكتشف الضوء. وسمح ذلك للباحثين بمعرفة ما يحدث في متلازمة أوشر، حيث تلعب خلايا تسمى خلايا مولر دورًا مهمًا في فقدان البصر والسمع، والتي تتقاطع مع شبكية العين وتوفر الطاقة للعينين. اقرأ أيضًا: ما العلاقة بين قلة النوم وضعف البصر؟.. دراسة تكشف مفاجأة وتحذر

خلايا مولر وتنكس الشبكية

ويضيف هذا الاختراق مزيدًا من الأدلة حول وجود علاقة بين خلايا مولر متورطة وجميع أنواع تنكس الشبكية، وأنه ربما بسبب تلفها لدى بعض الأشخاص، ولا تدعم الخلايا الحساسة للضوء في شبكية العين، وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل". قالت جين سودين، أستاذة علم الأحياء التطوري وعلم الوراثة في معهد جريت أورموند ستريت لصحة الطفل في جامعة كاليفورنيا، وهي مؤلفة رئيسية لدراسة العين المصغرة وتجري بحثًا في "جريت أورموند ستريت": طفرة في المجال تعمل عليها العديد من الفرق العلمية. أعتقد أنه في غضون 10 سنوات سيكون العديد من حالات العمى الوراثي قابلة للعكس". وأضافت "شبكية العين في طبق تساعدنا حقًا على رؤية ما يحدث في الجزء الخلفي من العين، وهو أمر مهم لمتلازمة أوشر ويمكن أن تساعد في المستقبل على تطوير علاجات أكثر تعقيدًا مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر". وأصبح من الواضح أن خلايا مولر في شبكية العين قد تضررت، وربما تموت، بسبب خطأ وراثي، الأمر الذي قد يكون له تأثير غير مباشر على العصي والمخاريط في العين. وإذا كانت خلايا مولر مهمة في متلازمة أوشر، فمن المحتمل أن تكون مهمة في أنواع مختلفة من تنكس الشبكية، مما يعني أنه يمكن أن تلعب دورًا في أمراض أخرى تشمل تنكس الشبكية، مثل مرض العين المدمر المرتبط بالعمر، والذي يصيب واحدًا من كل 40 شخصًا فوق سن الخمسين. وجاءت النتائج على خلايا مولر، والعلامات الواضحة للإجهاد في الخلايا العصوية المستشعرة للضوء، من خلال تحليل 40 ألف خلية في العين الصغيرة. ودرس الباحثون الحمض النووي الريبي (RNA) - الجزيء الذي يحول تعليمات الجسم من الحمض النووي إلى بروتينات. ويأمل العلماء في المستقبل في تطوير عقاقير يمكن أن تعيق العمليات في العين التي تؤدي إلى العمى.ويمكن استخدام المزيد من العيون الصغيرة لاختبار هذه العلاجات.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook