تواصل – متابعات:
في مباراة الاتحاد والرائد ضمن مسابقة كأس ولي العهد السعودي، وبعد أحد الأهداف، احتفل اللاعب الاتحادي بوسبعان بقبلة غريبة انتشرت انتشار النار في الهشيم وتناقلتها وسائل الاتصال وبرامجها الحديثة، وما هي إلا فترة بسيطة وتخرج صورة مماثلة لثلاثة من الشباب الصغار يقلدون طريقة الاحتفال ببراءة متناهية.
وتأتي هذه القبلة بعد أن حمل أحد اللاعبين لاعبا وقال آخر بتقبيل لاعب في دبره، وهذا ما قام الأطفال بتقليده كما هو بالصورة أدناه، من جانبه أشار الناقد الرياضي والتربوي فهد الروقي، إلى أن النشء في هذه المرحلة العمرية يعيش تحت قاعدة المحاكاة والتقليد، وهما صفتان محمودتان وطبيعيتان ولكن تحت شرط المتابعة من أولياء الأمور والمعلمين لتوجيه السلوك الفردي وأحياناً الجماعي نحو الطريق المستقيم مع زرع الثقة فيهم لاتخاذ القرار السليم وتختلف طرق المحاكاة باتباع النجوم المشهورة.
وعرج الروقي بالحديث عن الاحتفالية الغريبة والتي وقعت في الملاعب السعودية ويقول: "في هذا الموسم حدثت احتفالية مماثلة في المضمون ومختلفة في الشكل في أحد الدوريات الآسيوية فكانت الوقفة صارمة من لجنة الانضباط هناك وأوقف اللاعبان لمدة عام كامل، والمطلوب من اتحادنا الموقر الوقوف بحزم حتى لا تنتشر مثل هذه الظواهر، فإن معظم النار من مستصغر الشرر".
وفي حديث خاص لـ(تواصل) أكد الأستاذ شريف عامر مدرس تربوي بمدارس الإمام الشافعي بالرياض أن الأطفال في المدارس أو في المنازل يقلدون أي شيء أمامهم وخصوصا إذا تعلق الطفل بشخص فيتخيله قدوة له فيقلده في كلامه وحركاته وسكناته، ومما يسب الخطورة على الأطفال الشخصيات المشهورة والتي يسلط عليها الضوء، إما سراج للأطفال يستقوا منه القيم والأخلاق، وإما أن تقودهم إلى الهلاك، لذا يجب على هؤلاء أن يعرفوا أنهم يؤثرون على غيرهم فيجب عليهم أن يتحكموا في سلوكياتهم وتصرفاتهم.
وأضاف عامر أن حركة اللاعب هذه وتقليد الأطفال لها لهو أكبر دليل على التأثير المباشر على سلوكيات الأطفال، وتكمن الخطورة في صعوبة ترك الطفل للسلوك المكتسب، مشيرا إلى أن اكتساب سلوك معين سهل جدا لكن يصعب الإقلاع عنه.
