أحمد العبد الله – متابعات:
ألزمت هيئة مكافحة الفساد أمانة جدة ومختلف الجهات الحكومية بالمملكة بوضع لوحات تفصيلية لجميع المشاريع القائمة والمستقبلية. جاء ذلك في تعميم من الهيئة تلقت الأمانة نسخة منه لأول مرة.
وأكد وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم خليل كتبخانة لـ"الوطن"، أن الأمانة بدأت في تنفيذ هذا التعميم عبر وضع كافة التفاصيل على لوحة مشروع تطوير الكورنيشين الأوسط والشمالي الذي يجري العمل فيهما حاليا، مشيرا إلى أن التعميم يقضي بعدم البدء في أي مشروع قبل وضع لوحته الإرشادية، التي تحمل اسم مقاول المشروع، والاستشاري، والمشرف، والمصمم، وتكلفة الاستشاري وتكلفة المشروع، مزودة بلوحة إلكترونية توضح مدة التنفيذ، والفترات الزمنية المتبقية لإنجازه.
وأوضح كتبخانة أن مشروع تطوير الكورنيش ينفذ في جزأين منه الأوسط والشمالي، ويتضمن الواجهة البحرية، وتطوير شارع فلسطين من منطقة الكورنيش وحتى شارع الأندلس فيما يخص الكورنيش الأوسط، بدءا من نادي الفروسية جنوبا وحتى مسجد العناني شمالا، حيث تخضع المنطقة لتطوير شامل يتضمن البنية التحتية من شبكات تصريف مياه أمطار وصرف صحي وشبكات كهرباء واتصالات تخدم المشروع والمستثمرين فيه.
وأشار إلى أن المشروع يتضمن استخدام عناصر معمارية تؤدي إلى رفع مستوى التطوير الحضري للواجهة البحرية، إضافة إلى استخدام مفردات فنية ضمن التطوير تراعي المجسمات الفنية والجمالية في الكورنيش الأوسط، واحتواء المنقول والمرحل منها بعد إعادة صيانتها من قبل نفس الفنانين والتشكيليين العالميين ضمانا للاحترافية، والذين سيستقدمون خصيصا لهذا الغرض، بحيث يؤسس موقع تجميعها كمتحف مفتوح بالكورنيش الأوسط تعمل فيه لوحة خاصة بكل مجسم تشرح كافة المعلومات عن تصميمه وعمره الزمني، إضافة إلى عناصر مائية عبارة عن نوافير ومسارات مائية وأعمال تشجير تختلف في تصميماتها عن أعمال التشجير الحالية.
وعن سير المشروع، أكد أن المشروع يسير حسبما هو مخطط له ولا تعثر حتى الآن في خطة العمل، حيث تتابع أسبوعيا لإنجازه خلال فترة 18 شهرا، انقضت منها 4 أشهر.
وفيما يخص الكورنيش الشمالي الذي حددت منطقة تطويره من مركز حرس الحدود جنوبا وحتى ميدان النورس شمالا، أوضح كتبخانة أنه سينفذ بالتزامن مع مشروع تطوير الكورنيش الأوسط تفاديا لتخفيف الضغط على منطقة الكورنيش، وإتاحة الفرصة لمرتاديه في التحرك بسهولة دون أن يعرقل أي من المشروعين حركتهم، حيث يعمل فيه منذ قرابة شهر بنفس آلية العمل المتبعة في مشروع تطوير الكورنيش الأوسط بخلاف ما سيحويه التطوير الجديد في الكورنيش الشمالي من فتح مجال الاستثمار في المطاعم وصالات الترفيه التي لا تتواجد في الكورنيش الأوسط.
وأشار إلى خضوع المشروع لمدة زمنية تقدر بـ18 شهرا، مضى منها شهر واحد، وتزويده بلوحة تتضمن كافة متطلبات تعميم هيئة مكافحة الفساد التي أشير لها في المشروع السابق.
وشدد على سرعة سير العمل في باقي المنطقة الشمالية في الكورنيش بدءا من ميدان النورس وحتى مسجد السيدة فاطمة، تمهيدا لإتمام عمليات الرسومات والمخططات التنفيذية من قبل الاستشاري المختص لاعتماده وبدء العمل فيه.
