تواصل- ترجمة:

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إعلان الاحتلال أمس حظرَ الفرع الشمالي من الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، محاولة من جانبه لادعاء وجود قضية مشتركة بينه وبين حلفائه الغربيين، والسعي لكسب المزيد من التعاطف الدولي بشأن رده على التهديدات الأمنية من قبل من يعتبرهم أعداء مشتركين.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحرك الصهيوني يأتي في وقت حساس في ظل تصاعد الخلاف بين اليهود والعرب داخل الكيان، وبين الصهاينة والفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.

وتحدثت الصحيفة عن أن البيان الذي وزعه الكيان على وسائل الإعلام أمس الثلاثاء، أشار إلى أن الحركة الإسلامية دعت لإحلال الخلافة الإسلامية محل "دولة إسرائيل".

وذكرت الصحيفة أن القيود على الفرع الشمالي للحركة الإسلامية خطط لها مسبقا، لكن الكيان يبدو أنه يحاول استغلال التوقيت من أجل كسب الدعم الدولي بعد هجمات باريس الأخيرة.

وأبرزت الصحيفة تصريحات الوزير الصهيوني "يسرائيل كاتس" لـ"راديو إسرائيل" والتي أشار فيها إلى أن المجلس الأمني بالحكومة اتخذ القرار قبل أسبوعين، لكنه ظل سريا للسماح لأجهزة الأمن بالحصول على وقت كاف لجمع الأدلة وشن مداهمات مفاجئة على المؤسسات والجمعيات المرتبطة بالحركة.

وأضافت الصحيفة أنه قبل قرار حظر الحركة أمس، وقع "موشيه يعالون" وزير حرب الكيان على أمر بمصادرة ممتلكات 17 منظمة ومنشأة مسجلة قيل أنها مرتبطة بالحركة.

وتناولت الصحيفة الدور الذي لعبه الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة طيلة 35 عاماً في تصديه للكيان مما تسبب في سجنه أكثر من مرة، في ظل قيادته لحملة تحت شعار "الأقصى في خطر"، مضيفة أن الحشد السنوي للحركة يجذب عشرات الآلاف من الأشخاص.

وذكرت الصحيفة أن قادة العرب داخل الكيان دعوا إلى إضراب عام غداً الخميس رداً على قرار الاحتلال.