تواصل - فريق التحرير:

أعلن خفر السواحل الأمريكي، مساء اليوم الخميس، العثور على "حطام" أثناء البحث عن الغواصة المفقودة، دون أن يحدد ما إذا كان الحطام يخص الغواصة تيتان.

وتفصيلا، عثر روبوت يبحث تحت سطح البحر عن غواصة مفقودة على متنها خمسة أشخاص، على "حطام" قرب موقع تحطّم السفينة "تايتانيك"، وفق ما أفاد عناصر إنقاذ.

وقال خفر السواحل الأمريكي في تغريدة "يقيّم خبراء ضمن القيادة الموحدة المعلومات التي تم العثور عليها"، دون ذكر أي تفاصيل عن مصير طاقم الغواصة.

وكان خمسة أشخاص على متن الغواصة الصغيرة عندما انقطع الاتصال بها بعد حوالي ساعة و45 دقيقة من قيامها برحلة الغطس يوم الأحد.

وقال خفر السواحل الأمريكي، إن الاتصال بالسفينة فُقد بعد ساعتين بقليل من غوصها يوم الأحد، على بعد أكثر من 400 ميل قبالة ساحل نيوفاوندلاند.

وقدّر خفر السواحل أن الغواصة تمتلك ما بين 70 و 96 ساعة من الأكسجين في حالات الطوارئ – أو ما يصل إلى أربعة أيام.

كم من الوقت المتاح للإنسان للعيش بدون هواء؟

يمكن للشخص العادي أن يحبس أنفاسه فقط لمدة تتراوح بين 30 إلى 90 ثانية، وهذا يعتمد على مستويات لياقته، بعد مرور ثلاث دقائق من ذلك، يبدأ بعض الناس في فقدان الوعي.

وإذا حرم الدماغ من الأكسجين لمدة تزيد عن خمس دقائق، يبدأ الشعور بتلف في الدماغ مع بداية موت الخلايا، وإذا استمر لفترة أطول سوف يؤدي إلى موت الدماغ، وبدون عناية طبية فورية سيؤدي ذلك في النهاية إلى الموت.

ومع ذلك، كل هذا يعتمد على العديد من العوامل، بما فيها حجم الشخص وصحته وجنسه ومدى دفئه أو برودة جسمه.

في تصريحات إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أوضح مايك تيبتون ، من مختبر البيئات القاسية في جامعة بورتسموث: “فقدان الأكسجين هو في النهاية الحادة للغاية للبقاء على قيد الحياة. لا يمتلك جسم الإنسان مخزونًا كبيرًا من الأكسجين- ربما بضعة لترات. تعتمد طريقة استخدامك لذلك على معدل الأيض لديك”.

اقرأ أيضا:

الغواصة المفقودة.. إلى متى يمكنك البقاء على قيد الحياة بدون أكسجين؟

وقال إن الشخص البالغ في حالة الراحة عادة ما يستخدم ما بين خمس وربع لتر من الأكسجين كل دقيقة، ويمكن أن يزداد إلى أربعة لترات كل دقيقة إذا كانوا يمارسون الرياضة بقوة.

وأضاف تيبتون، الذي درس الأشخاص الذين بقوا على قيد الحياة لفترات طويلة دون هواء تحت الماء: “إذا كان شخص ما متوترًا أو مذعورًا ، فإن هذا يمكن أن يرفع معدل الأيض أيضًا”، وفقًا لصحيفة “إكسبريس”.

نقص الأكسجين

نقص الأكسجة هو المصطلح الطبي لنقص الأكسجين، يؤثر على العديد من الأشخاص بما في ذلك متسلقي الجبال على ارتفاعات عالية.

وعندما تنخفض مستويات الأكسجين تقل وظائف الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الارتباك وضعف اتخاذ القرار.

قال تيبتون: “هناك الكثير من الأمراض حيث المرحلة النهائية هي نقص الأكسجة. أحد الأشياء التي تحدث هو أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الأكسجة يبدأون في فقدان رؤيتهم المحيطية وينتهي بهم الأمر بالنظر إلى نقطة ما. يُعتقد أنه سبب إبلاغ الناس عن رؤية ضوء في نهاية النفق في تجارب الاقتراب من الموت”.

العيش لفترات طويلة 

وعلى الرغم من كل هذا، ليس من المستغرب أن يعيش الناس تحت الماء لفترات أطول من الوقت، إذ درس تيبتون 43 حالة طبية منفصلة لأشخاص عاشوا تحت الماء لفترات طويلة.

من بين هؤلاء، كانت أربع حالات لأشخاص نجوا من البقاء تحت الماء لمدة 66 دقيقة على الأقل – بما في ذلك فتاة تبلغ من العمر عامين ونصف فقط.

وأضاف تيبتون: “من المرجح أن يبقى الأطفال والنساء على قيد الحياة لأنهم أصغر حجمًا وتميل أجسادهم إلى البرودة بشكل أسرع. التبريد السريع للدماغ يمكن أن يزيد من وقت البقاء على قيد الحياة بدون أكسجين.

إذا خفضت درجة الحرارة بمقدار 10 درجات، ينخفض معدل الأيض بمقدار النصف إلى الثلث.

وأظهرت الأبحاث أيضًا أن الجسم يمكنه التكيف مع فترات أطول بدون أكسجين.

اقرأ أيضا:

خفر السواحل الأمريكي يكشف آخر تطورات جهود إنقاذ الغواصة “تيتان”