تواصل - فريق التحرير:

كشفت مجندة أمريكية عن السبب الذي دعاه إلى دخول الإسلام بعد خدمتها في أفغانستان.

وانضمت لورديس لويولا إلى صفوف الجيش الأمريكي منذ عام 2009، وباتت الآن يحمل رتبة رقيب، وتم تكليفها بالمشاركة ضمن قوة حفظ السلام في أفغانستان مرتين.

في عام 2015، كان لديها صديق مسلم في الجيش لا يأكل لحم الخنزير، مما جعلها تتساءل لماذا يحرم المسلمون لحم الخنزير. كانت في تلك الأثناء لازالت معرفتها محدودة للغاية بالإسلام.

وقالت في مقابلة على موقع "يوتيوب": "معرفتي بالإسلام تقتصر على ذلك، أن الإسلام يحرم أكل لحم الخنزير. هذا كل شيء".

وتعمقت بشكل أكبر بعد أن ذهبت إلى أفغانستان، أثناء وجودها هناك، قالت إنها رأت حياة إسلامية حقيقية مختلفة عما تناقلته وسائل الإعلام حتى الآن.

دراسة الإسلام 

ولدى عودتها من أفغانستان، تزامن ذلك مع إجراء الانتخابات بالولايات المتحدة، مع تصاعد قضية الإسلاموفوبيا بقوة، حيث لاحظت أن العديد من مستخدمي الإنترنت يهينون الإسلام ويشوهون سمعته.

ولم تكن لويولا تحب هذا النوع من الهجوم على الإسلام، فعندما يهاجم شخص ما أو مجموعة أشخاص موعة معينة، فإنها تدافع عن الشخص أو تلك المجموعة التي تتعرض للهجوم بكل إخلاص، قائلة: "هذه شخصيتي".

ومع ذلك، لم تكن لويولا ترغب في مواجهة هؤلاء بالعاطفة، وإنما من خلال لبيانات والحقائق، ولهذا بدأت بدراسة الإسلام.

أسئلة عن الإسلام

بدأت تقرأ القرآن، ذهبت إلى مسجد نبراسكا، طرحت بلاخجل الأسئلة عن الإسلام.

سألت عن عدم المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، وقضايا أخرى تتعلق بالإسلام والإرهاب. وحصلت على إجابة معقولة من إمام المسجد.

وسألت لويولا مجددًا عن أسباب تحريم الإسلام أكل لحم الخنزير. وتلقت إجابة قصيرة، لكن يمكن فهمها وقبولها بعقلانية، إذ جاب إمام المسجد: "لأن الأمر كذلك. هذا ما أمر به الله سبحانه وتعالى".

في 10 ديسمبر 2015، قررت لويولا التحول إلى الإسلام وتبعهتها عائلتها التي اعتنقته أيضًا. وكان لهذا التحول تأثيره عليها حتى إن دموع العاطفة غلبتها واهتزت مشاعرها لذلك.