تواصل - فريق التحرير:

الوجبات السريعة تحتوي على الكثير من الدهون والسكر، وكذلك الملح، لكنها منخفضة نسبيًا في العناصر الغذائية المهمة الأخرى مثل البروتين والألياف والفيتامينات والمعادن.

والوجبات السريعة جذابة للغاية لمعظم الأطفال بسبب المذاق والسعر المنخفض نسبيًا والراحة، لأنها لا تتطلب أي طهي أو تحضير.

لكن الأطفال عادةً لا يدركون كيف تؤثر الوجبات السريعة سلبًا على صحتهم، فقد يؤدي ذلك إلى أن يصبحوا مدمنين لها.

وكشف موقع "نيوز ميديكال" عن تأثير الوجبات السريعة على صحة الأطفال.

يؤدي تناول الوجبات السريعة بانتظام إلى مشاكل صحية طويلة الأمد مثل:

- السمنة.

-المشاكل العاطفية المصاحبة واحترام الذات.

-الأمراض المزمنة في وقت لاحق من الحياة.

يمكن لوجبة واحدة من الوجبات السريعة أن تضيف 160 و 310 سعر حراري إضافي إلى السعرات الحرارية اليومية للمراهقين والأطفال الأصغر سنًا، على التوالي.

ونقص الفيتامينات مثل إيه وسي، والمعادن مثل المغنيسيوم والكالسيوم، يؤدي إلى الإصابة بأمراض نقص وهشاشة العظام، وكذلك تسوس الأسنان بسبب زيادة تناول السكر.

وغالبًا ما يؤدي وجود عوامل تلوين الطعام الخطرة و/ أو الدهون المتحولة غير الصحية في العديد من أصناف الوجبات السريعة، والمشكلات المتعلقة بسلامة إعداد الطعام، إلى تعقيد المشكلة بشكل أكبر.

الاضطرابات التأتبية

يرتبط تناول الوجبات السريعة أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع باحتمالات أكبر للإصابة بالاضطرابات التأتبية مثل الربو أو الأكزيما أو التهاب الأنف.

فيما تزداد شدة الربو بنسبة 40 في المئة تقريبًا عند المراهقين وأكثر من 25 في المئة لدى الأطفال الأصغر سنًا.

ويؤدي تناول الوجبات السريعة 4-6 مرات في الأسبوع إلى انخفاض مهارات الرياضيات والقراءة مقارنة بالأطفال الذين لم يفرطوا في تناول الوجبات السريعة.

الإمساك

تناول جرعة زائدة من السعرات الحرارية والدهون والسكريات والنشويات الأخرى في الوجبات المتكررة يغير من رغبات الطفل الغذائية، ويقلل من احتمالية تناوله للألياف والفواكه والحليب والخضراوات، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالإمساك.

الإدمان

الإفراط في تناول الوجبات السريعة في الطفولة يجعل من الصعب تناول الطعام الصحي في وقت لاحق من الحياة، حتى لو ترتب على ذلك مشاكل طبية واضحة.

والسبب هو أن عادات الطعام في مرحلة الطفولة تتوطد مع بلوغ سن الرشد؛ نظرًا لأن المذاق المدمن للوجبات السريعة يجعل من غير المحتمل أن يتذوق الشخص لاحقًا النكهات الأقل تعقيدًا والأقل حارة من الأطعمة العادية.

ضعف الأداء الدراسي

يمكن أن تؤدي الوجبات السريعة إلى ضعف الأداء الدراسي، لأن مستويات السكر المرتفعة تضعف مستويات التركيز وتجعل من الصعب إنجاز المهام التي تتطلب فترات طويلة من الاهتمام المركّز. ويمكن أن تؤدي تقلبات السكر في الدم أيضًا إلى تقلبات مزاجية ونقص اليقظة، مما يقلل من المشاركة في الفصل الدراسي.

طاقة أقل

يمكن أن تمنع الوجبات السريعة المشاركة في الأنشطة اللامنهجية لأنها لاتوفر العناصر الغذائية الكافية للنشاط البدني. ولا يؤدي ذلك إلى إبعاد الأطفال عن مجموعات الأقران فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى إضعاف الصحة البدنية والعقلية.

الاكتئاب

يمكن أن تؤدي السمنة إلى تدني احترام الذات وربما الاكتئاب. يتعرض بعض الأطفال الذين يتناولون الوجبات السريعة لخطر الإصابة بالاكتئاب حتى بدون السمنة.

ويؤثر الاكتئاب بدوره على معايير النمو والأداء الدراسي والعلاقات الاجتماعية، كما أنه يؤدي إلى زيادة خطر الانتحار.

اضطرابات النوم

غالبًا ما تحتوي المشروبات الغازية على مادة الكافيين التي تسبب في اضطرابات النوم، عن طريق تأجيل دورات النوم والاستيقاظ العادية.

فرط النشاط

عادة ما تكون الأحماض الدهنية الأساسية غير موجودة في الأطعمة السريعة. وتشمل هذه الأحماض أوميجا 3 وأوميجا 6 الدهنية المتعددة غير المشبعة التي لا يمكن إنتاجها داخل الجسم، ولكنها ضرورية لتصنيع أغشية الخلايا، وهي مطلوبة أيضًا بتركيزات عالية داخل الدماغ وشبكية العين.

ويُعتقد أن نقص هذه العناصر الغذائية يرتبط بزيادة السلوك المعادي للمجتمع، وربما مع فرط النشاط، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لإثبات ذلك.

لذا يجب أن يخضع تناول الوجبات السريعة لرقابة صارمة لأنه لا يجدي نفعًا وقد يضر كثيرًا.

والزيادة البسيطة في تناول الفاكهة يمكن أن تحسن الحالة المزاجية وتقلل من شدة الأمراض الاستشرائية.

وقد يكون وقف تسويق الوجبات السريعة الموجهة للأطفال والهدايا الجذابة إحدى الطرق لمساعدة الأطفال على تناول الطعام الصحي بشكل أفضل.