تواصل - فريق التحرير:
يعرف حليب الأم بفوائده التي لاتقتصر على كونها يمثل وجبة تغذية متكاملة للطفل الرضيع، بل هو كذك غني بالمضادات الطبيعية للعديد من الأمراض، فضلاً عن فوائده للأم نفسها.
وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة 6أشهر، والاستمرار حتى بعد تقديم الأطعمة الصلبة، حتى سن عام واحد على الأقل.
وأبرز موقع "هيلث لاين" الطبي العديد من فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل:
1. تغذية مثالية للطفل
يوصي معظم المتخصصين في الرعاية الصحية بالرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة 6أشهر على الأقل.
ويحتوي حليب الأم على كل ما يحتاجه الطفل خلال الأشهر الستة الأولى من عمره، وبجميع النسب الصحيحة. ويتغير تكوينه وفقًا لاحتياجات الطفل المتغيرة، خاصة خلال الشهر الأول من العمر.
وخلال الأيام الأولى بعد الولادة، ينتج الثدي سائلًا سميكًا ومصفرًا يسمى اللبأ، وهو غني بالبروتين وقليل السكر ومحمّل بالمركبات المفيدة. ويساعد الجهاز الهضمي غير الناضج لحديثي الولادة على النمو.
وبعد الأيام القليلة الأولى من الولادة، يبدأ الثديان في إنتاج كميات أكبر من الحليب مع نمو معدة الطفل.
الشيء الوحيد الذي قد ينقص من مخزون الحليب هو فيتامين د، ما لم يكن لدى الأم كمية كبيرة جدًا، فلن يوفر ما يكفي. لذا يوصى عادةً باستخدام قطرات فيتامين د.
2. أجسام مضادة
حليب الأم غني بالأجسام المضادة التي تساعد الطفل على محاربة الفيروسات والبكتيريا، وهو أمر بالغ الأهمية في الأشهر الأولى.
وينطبق هذا بشكل خاص على اللبأ، الذي يحتوي على كميات كبيرة من الجلوبولين المناعي A (IgA)، بالإضافة إلى العديد من الأجسام المضادة الأخرى.
عندما يتعرض الطفل للفيروسات أو البكتيريا، تبدأ في إنتاج الأجسام المضادة التي تدخل بعد ذلك في الحليب. ويحمي الجلوبولين المناعي الطفل من الإصابة بالمرض عن طريق تكوين طبقة واقية في أنف الطفل وحلقه وجهازه الهضمي.
في المقابل، تظهر العديد من الدراسات أن الأطفال الذين لا يرضعون من الثدي هم أكثر عرضة لمشاكل صحية مثل الالتهاب الرئوي والإسهال والعدوى.
3. الرضاعة الطبيعية تقلل من مخاطر المرض
الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر إصابة طفلك بالعديد من الأمراض والأمراض، بما في ذلك:
-التهابات الأذن الوسطى والحنجرة والجيوب الأنفية بعد سن الرضاعة.
-التهابات الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي المتعددة الحادة.
-نزلات البرد البرد والتهابات الأذن أو الحلق.
-التهابات الأمعاء.
-التهاب الأمعاء والقولون الناخر.
-متلازمة موت الرضيع المفاجئ.
-أمراض الحساسية.
-أمراض الأمعاء.
-السكري.
-سرطان الدم.
4. حليب الأم يعزز وزن الطفل الصحي
تساعد الرضاعة الطبيعية على زيادة الوزن بشكل صحي وتساعد على الوقاية من السمنة لدى الأطفال.
وأظهرت إحدى الدراسات أن الرضاعة الطبيعية لمدة تزيد عن 4 أشهر أدت إلى انخفاض كبير في فرص إصابة الطفل بزيادة الوزن والسمنة.
قد يكون هذا بسبب تطور بكتيريا الأمعاء المختلفة، لأن الأطفال الذين يرضعون من الثدي لديهم كميات أعلى من بكتيريا الأمعاء المفيدة، والتي قد تؤثر على تخزين الدهون.
الأطفال الذين يتغذون على حليب الأم لديهم أيضًا المزيد من هرمون اللبتين - هرمون رئيسي لتنظيم الشهية وتخزين الدهون - مقارنة بالأطفال الذين يرضعون لبنًا صناعيًا.
كما يقوم الأطفال الذين يرضعون من الثدي بتنظيم استهلاكهم للحليب ذاتيًا، إذ يساعدعم على تناول الطعام حتى يشبعوا جوعهم، مما يساعدهم على تطوير أنماط الأكل الصحية.
5. الرضاعة الطبيعية تجعل الأطفال أكثر ذكاء
تظهر بعض الدراسات أنه قد يكون هناك اختلاف في نمو الدماغ بين الأطفال الذين يرضعون حليب الأم والأطفال الذين يرضعون حليبًا اصطناعيًا.
قد يكون هذا الاختلاف بسبب العلاقة الحميمة الجسدية واللمس والاتصال بالعين المرتبط بالرضاعة الطبيعية وكذلك المحتوى الغذائي.
وتشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا لديهم درجات ذكاء أعلى، ويقل احتمال تعرضهم لمشاكل سلوكية لديهم صعوبات في التعلم مع تقدمهم في السن.
وتظهر التأثيرات أكثر وضوحًا عند الأطفال الخدج، والذين يكونون أكثر عرضة لمشاكل النمو. وتظهر الدراسة أن الرضاعة الطبيعية لها آثار إيجابية كبيرة على نمو دماغ الأطفال على المدى الطويل.
6. الرضاعة الطبيعية تساعد على إنقاص الوزن
بينما يبدو أن بعض النساء يكتسبن وزنًا أثناء الرضاعة الطبيعية، تفقد أخريات الوزن بسهولة.
وتؤدي الرضاعة الطبيعية إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية، وبعد 3 أشهر من الرضاعة، من المحتمل أن تواجه الأم زيادة في حرق الدهون مقارنة بغير المرضعة، على الرغم من أن الاختلاف ليس كبيرًا.
7. الرضاعة الطبيعية تساعد الرحم على الانقباض
أثناء الحمل، ينمو الرحم بشكل كبير، ويتوسع من حجم الكمثرى إلى ملء مساحة البطن بالكامل تقريبًا.
بعد الولادة، يمر الرحم بعملية تسمى الالتفاف، مما يساعده على العودة إلى حجمه السابق. يساعد الأوكسيتوسين، وهو هرمون يزداد طوال فترة الحمل، في دفع هذه العملية.
يفرز الجسم كميات كبيرة من الأوكسيتوسين أثناء المخاض للمساعدة في ولادة الطفل وتقليل النزيف. يمكن أن يساعد أيضًا على الارتباط بالطفل.
يزيد الأوكسيتوسين أيضًا أثناء الرضاعة الطبيعية. يشجع تقلصات الرحم ويقلل من النزيف مما يساعد الرحم على العودة إلى حجمه السابق.
أظهرت الدراسات أيضًا أن الأمهات اللواتي يرضعن من الثدي يقل فقدان الدم بشكل عام بعد الولادة وانصباب الرحم بشكل أسرع.
8. الأمهات المرضعات أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب
اكتئاب ما بعد الولادة هو نوع من الاكتئاب يمكن أن يتطور بعد الولادة بوقت قصير.
ويبدو أن النساء اللواتي يرضعن من الثدي أقل عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، مقارنة بالأمهات اللائي يفطمن مبكرًا أو لا يرضعن، وفقًا لدراسة أجريت عام 2012 .
ومع ذلك، فإن اللواتي يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة مبكرًا بعد الولادة هن أيضًا أكثر عرضة لمشاكل الرضاعة الطبيعية حيث لايستمررن في ذلك سوى لفترة قصيرة.
9. الرضاعة الطبيعية تقلل من الأمراض الخطرة
توفر الرضاعة الطبيعية للأم حماية طويلة الأمد ضد السرطان والعديد من الأمراض.
يرتبط إجمالي الوقت الذي تقضيه المرأة في الرضاعة الطبيعية بتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
النساء اللاتي يرضعن من الثدي لديهن مخاطر أقل فيما يلي:
-ارتفاع ضغط الدم.
-التهاب المفاصل.
ارتفاع نسبة الدهون في الدم.
-أمراض القلب.
-مرض السكري من النوع 2.
10. الرضاعة الطبيعية قد تمنع الدورة الشهرية
كما أن استمرار الرضاعة الطبيعية يوقف التبويض والحيض. وقد يكون وقف الدورة الشهرية طريقة طبيعية لضمان وجود بعض الوقت بين فترات الحمل. ويمكن اعتبار هذا التغيير بمثابة فائدة إضافية.
11. توفير الوقت والمال
الرضاعة الطبيعية مجانية، فضلاً عن توفير قضاء الوقت في تنظيف الزجاجات وتعقيمها، والقيام بتسخينها في منتصف الليل (أو النهار) في حليب الأم دائمًا في درجة حرارة مناسبة وجاهزًا للشرب.
اقرأ أيضًا:
«الصحة»: هذه فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والرضيع وتأثيرها على المناعة (فيديو)
