تواصل - فريق التحرير:

يتأجج الوضع في السودان، يوما بعد يوم، مع استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، التي تنتمي للفريق محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

حرب كلامية

وفي الوقت نفسه، تدور معركة أخرى، إلى جانب الصراع المسلح، هي معركة كلامية، يخوضها الطرفان، بين سطور البيانات العسكرية، والفيديوهات والتصريحات الإعلامية.

وتدور رحى المعركة الإعلامية بين أطراف النزاع السوداني، ويدعي كل منهما سيطرته على مناطق في العاصمة الخرطوم، ومدن أخرى، كما يتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة والاعتداء على المدنيين.

اقرأ أيضا:

عجز عن شراء الأدوية بسبب الاشتباكات.. وفاة شاب من دولة عربية في السودان

تحذير أممي

وعلى صعيد آخر، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، من أن الحرب في السودان تنذر بحريق كارثي يمكن أن يبتلع المنطقة بأسرها، حسب تعبيره.

وأضاف جوتيريس، أمام جلسة عقدها مجلس الأمن، أول أمس الإثنين أن الوضع لا يزال يتدهور في السودان، حيث قتل مئات الأشخاص وجرح الآلاف، منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 من أبريل الجاري، مشدداً على ضرورة أن يعمل الجميع كل ما في وسعهم من أجل إبعاد السودان عن حافة الهاوية.

اقرأ أيضا:

بعد هدنة الـ 72 ساعة.. مقترح لجمع طرفي النزاع بالسودان في الرياض

نقابة أطباء السودان: الوضع خطير والنظام الصحي قد ينهار في أي لحظة

وكان حساب قوات الدعم السريع السودانية، عبر “تويتر”، نشر مقطع فيديو، لأول ظهور للقائد الثاني لقوات الدعم السريع، الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو، شقيق محمد حمدان دقلو حميدتي.

مسيرة محدودة

وظهر شقيق دقلو ممسكا بسلاح، ومتقدما مجموعة من المسلحين يرتدون زي قوات الدعم السريع، في مسيرة محدودة، أعقبها بخطاب تهديدي وجهه إلى عبد االفتاح البرهان، القائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية.

معركة الديموقراطية

وقال عبدالرحيم دقلو إن قوات الدعم السريع مستمرة في ما أسماه معركتها لأجل الديموقراطية، وقال إن المعركة مستمرة حتى استسلام البرهان وأعوانه.

لن نستسلم

وفي لقاء مع محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي”، قال: “لن نستسلم وسننتصر والبرهان هو من أجبرنا على المعركة”، مطالبا بوجود الصحفيين في السودان وتغطية الاشتباكات على الأرض.

وزعم حميدتي أن قواته تساعد في إجلاء البعثات الدبلوماسية، وتابع: “نشترط استسلام البرهان وعصابته لوقف الاشتباكات.. والبرهان محاط بمجموعة من الإسلاميين المتطرفين”.