تواصل - وكالات:
قال مسؤولون أمريكيون وسعوديون، إن إيران وافقت على وقف شحنات الأسلحة السرية إلى حلفائها الحوثيين في اليمن كجزء من صفقة بوساطة الصين لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع المملكة.
واعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الخطوة يمكن أن تضخ زخمًا جديدًا في الجهود الرامية إلى إنهاء واحدة من أطول الحروب الأهلية في المنطقة.
وقالت إن نهج إيران تجاه الصراع في اليمن سيكون اختبارًا حقيقيًا لنواياها.
اقرأ أيضًا:
بعد الاتفاق مع المملكة.. من التالي لإعادة العلاقات مع إيران؟
تفاصيل جديدة عى الاتفاقية
ونقلت الصحيفة عن مصدر سعودي لم تسمه، إن توقيت توقيع الاتفاقية مع إيران لم يأتِ عبثًا من قبل المملكة، موضحًا: "ظروف إيران ساعدتنا في انتزاع أكبر قدر ممكن من مطالبنا".
وتابع المصدر: "كان لدينا نفس طويل قبل الشروع في عقد اتفاق مع ايران، لافتًا إلى أن "الإيرانيين كانوا يسعون لعقد لقاءات مع مسؤولين سعوديين رفيعين قبل الاتفاقية".
وأوضح أن اجتماعات التفاوض السعودي الإيراني في بكين استمرت 5 أيام وتناولت 3 نقاط وشملت احترام سيادة الدول".
وكشف المصدر ذاته عن أن وفد التفاوض السعودي شمل ممثلين عن الدفاع والخارجية والاستخبارات وأمن الدولة.
وقال إن لجنة متابعة ثلاثية رفيعة تجتمع دوريًا لمتابعة تنفيذ الاتفاق مع إيران، متابعًا: "فترة الشهرين تعطينا فسحة للتثبت من جدية الإيرانيين".
وشدد المصدر في الوقت ذاته على أن المملكة تريد أن يرى الشعب الإيراني النهضة والتطور الذي يعيشه الشعب السعودي.
اقرأ أيضًا:
وزر الخارجية: الاتفاق مع إيران لا يعني التوصل إلى حل لجميع الخلافات
وقف الهجمات ضد المملكة
وكانت الصحيفة نفسها نقلت قبل أيام عن مسؤولين سعوديين وإيرانيين وأمريكيين، أن إيران تعهدت كجزء من الاتفاق بوقف الهجمات ضد المملكة، بما في ذلك الهجمات التي يشنها الحوثيون، الذين تدعمهم في الحرب.
وفي المقابل، اتفق البلدان على فتح سفارتيهما وبعثاتهما، في غضون شهرين، واتفقا أيضا على أن يعقد وزيرا خارجيتيهما قمة قريبا للتوصل إلى تفاصيل أخرى.
استئناف العلاقات السعودية الإيرانية
وكانت الرياض أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران في يناير عام 2016، بعد الاعتداء على سفارة المملكة وقنصليتها في إيران.
لكن في خطوة مفاجئة جاء الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الجمعة الماضية بين المملكة وايران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما.
وجاء في نص بيان استئناف العلاقات السعودية الإيرانية:
"استجابةً لمبادرة كريمة من فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية بدعم الصين لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية..
وبناءً على الاتفاق بين فخامة الرئيس شي جين بينغ وكل من قيادتي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأن تقوم جمهورية الصين الشعبية باستضافة ورعاية المباحثات بين المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية..
ورغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما.
والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية.
فقد جرت في الفترة من 6 - 10 مارس 2023م في بكين، مباحثات بين وفدي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة معالي الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، ومعالي الأدميرال علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
