تواصل - فريق التحرير:
يتبقى 31 يومًا على حلول شهر رمضان، وهو الشهر الذي ينتظره المسلمون من العام للعام، لما فيه من بركات، واستجابة للدعوات، وتحقيق للأمنيات، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، تساوي عبادة أكثر من 83 عامًا، فاللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبدي اهتمامًا بقدوم شهر رمضان، وكانت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها تقول: "لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشهر من السنة أكثر صيامًا منه في شعبان".
وَعَنْ أم سلمة رضي الله تعالى عنها قَالَتْ: "لم يكن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يصوم من السنة شهرًا تامًا إلا شعبان، يصله برمضان".
اقرأ أيضًا:
لأول مرة منذ جائحة كورونا.. مصر تسمح بالاعتكاف وإقامة صلاة التهجد في رمضان
أهم طرق ووسائل الاستعداد لقدوم شهر رمضان
-تهيئة النفس استعدادًا لقدوم شهر الصيام، من خلال التخلي عن السلوك والتصرفات التي من شأنها أن تخصم من أجر الشخص، وتنقص من رصيده من الحسنات.
-التوبة والعزم على ترك الذنوب، عبر الوقوف مع النفس لمراجعة الأخطاء التي وقعت فيها، وإظهار الندم على ما فات، والعزم الأكيد على عدم تكراره في المستقبل.
-الإكثار من الصيام في شهر شعبان، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي قال عندما سئل لماذا يكثر الصيام به، لأن "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين وأُحِبّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ".
- الإكثار من الطاعة في شهر شعبان، حيث توجد ليلة النصف من شهر شعبان، وهي الليلة التي يقول النبي صلى الله عليه وسلم "يطَّلِعُ اللهُ إلى خَلقِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ فيغفِرُ لجميعِ خَلْقِه إلَّا لِمُشركٍ أو مُشاحِنٍ".
-المداومة على قراءة ورد يومي من القرآن، حتى ما إذا أقبل رمضان أقبل الصائم على قراءته في نهاره، والصلاة به في ليله، بلا كلل أو ملل، - وما لقارئ القرآن من مكانة مصداقًا لقوله الله عليه وسلم: "يقالُ لصاحبِ القرآنِ: اقرأْ وارتقِ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا، فإنَّ منزلَكَ عند آخرِ آيةٍ تقرؤُها".
- الإكثار من الصدقات والإنفاق في وجوه الخير، مصداقًا لقول الله تعالى: "وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ،" ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما نقص مال من صدقة".
-الإكثار من الاستغفار، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مئة مرة".
- تنقية القلب من كل ما يفسد عليه نيل مرضاة الله، من حقد أو غل، فعن عبد الله بن عمرو قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب، صدوق اللسان قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي، ولا غل، ولا حسد".
-غض البصر، فإن ذلك مما يحفظ للإنسان السقوط في المعاصي، وأنقى للنفس والقلب، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:" اضمنوا لي ستًا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا عاهدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم"".
- التوقف عن الشحناء، والصلح بين المتخاصمين، فإن شعبان شهر يرفع فيه الأعمال، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقة، إلا لمشرك أو مشاحن".
اقرأ أيضًا:
مع بدء العد التنازلي لاستقباله.. حالة الطقس المتوقعة في شهر رمضان
