مساعدات إنسانية وطبية.. مدد سعودي لم ينقطع للمتضررين من زلزال تركيا وسوريا

أ أ

تواصل - فريق التحرير:

سارعت المملكة للمشاركة في الجهود الإغاثية لمتضرري الزلزال بتركيا وسوريا، فلم تتأخر عن تقديم يد العون والمساعدة لهم بعد ساعات فقط من وقوع الزلزال.

اضافة اعلان

وتمثل ذلك في إرسال فرق طبية ورجال إنقاذ، ومساعدات طبية وغذائية، تجسيدًا للدور الإنساني للمملكة في مواجهة هذه الكوارث والتخفيف من آثارها.

وانطلقت الحملة بتوجيه من خادم الحرمين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من خلال تكليف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي، وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي.

الجسر الجوي

وحتى صباح اليوم الأربعاء، وصلت إلى تركيا وسوريا 10 طائرات سعودية لإغاثة المتضررين من كارثة الزلزال، بجانب فريق بحث وإنقاذ مؤلف من 95 شخصًا، وكادر طبي يضم 55 شخصًا، ووفد من الهلال الأحمر السعودي، وممثلي مركز الملك سلمان للإغاثة.

وتحمل الطائرات، المستلزمات والمعدات الطبية وحليب الأطفال وخيام الإيواء والمواد الغذائية، وأطقم عمليات جراحية، وفرق البحث للإسهام في عمليات الإنقاذ وإسعاف الجرحى.

وتضم الفرق المشاركة فريق البحث والإنقاذ من المديرية العامة للدفاع المدني، وفريقًا طبيًا من هيئة الهلال الأحمر السعودي، وفرقًا ميدانية تطوعية من جميع التخصصات، وفقًا لما أعلنه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

أكثر من 3 آلاف مسكن مؤقت لمتضرري الزلزال

وأعلن مدير مركز الملك سلمان للإغاثة، عبد الله الربيعة، عزم المملكة إنشاء مساكن مؤقتة، تشمل أكثر من 3 آلاف وحدة لمتضرري زلزال تركيا وسوريا.

وقال الربيعة في تصريحات هاتفية إلى فضائية "الإخبارية": "يوجد فريق بالمركز يدرس إنشاء مساكن مؤقتة لأكثر من 3000 وحدة موزعة بين تركيا وسوريا" دعمًا للمتضررين من الزلزال.

وأشار إلى أن المملكة وزعت آلاف الخيام على المتضررين بالبلدين، ومستمرة في ذلك. وتابع: "سنستمر في مساعدة متضرري الزلازل في سوريا وتركيا لأسابيع وربما لأشهر بسبب حجم المأساة الكبير".

حملة شعبية عبر منصة "ساهم"

كما شملت توجيهات خادم الحرمين وولي العهد، تنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم" لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.

ولاقت حملة (عطاؤكم يخفف عنهم) إقبالاً كبيرًا من جانب المواطنين بالمملكة، حيث تواصلت الإسهامات والتبرعات المادية، والتي بلغت وفق أحدث الأرقام – حتى لحظة إعداد التقرير – ما يقرب من 362 مليون دولار، فيما وصلت أعداد المشاركين إلى مليون و617 ألفًا.

وأكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، أن المساعدات المقدمة تأتي انطلاقًا من حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، على الوقوف إلى جانب المتضررين من أبناء الشعبين السوري والتركي والتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي تسبب في خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات في سوريا وتركيا.

وأوضح، أنه سيجري بموجب التوجيه الكريم تقديم مساعدات غذائية وإيوائية وطبية متنوعة دعمًا لجهود الإنقاذ وإغاثة المنكوبين.

وفي 6 من فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين، حيث بلغ عدد الضحايا أكثر من 41 ألف شخص، إلى جانب نحو 105 آلاف شخص مصابين.